المقالات

مفاوضات فينا تتقدم رغم التحريض الصهيوني


   نعيم الهاشمي الخفاجي ||    الدلائل والإشارات تقول هناك بوادر عودة للاتفاق النووي وان الأميركيون والإيرانيون لديهم جدية  في بحث  الملف النووي بمفاوضات سرية أو علنية مباشرة أو غير مباشرة، لنعيد الذاكرة إلى عام ٢٠١٥ عندما توصلت إدارة أوباما إلى توقيع الاتفاق النووي وكل دول العالم بغالبيتها الساحقة باركت هذا الاتفاق، انا بيومها كنت في أمريكا وشاهدت  مظاهر الفرح والسرور التي غمرت الكثير من الشعب الامريكي،وحسب أقوال وزير الخارجية الأمريكي جون ماكين قال اتصلت بنا السعودية وعرضوا علينا الأموال مقابل أن نلغي الاتفاق النووي، لا توجد مشكلة عداء بين الشعب الأمريكي والايراني ولاتوجد مصلحة لدى الشعب الأمريكي في شن حرب ضد إيران وإنما هناك تحريض صهيوني وتمويل سعودي لأسباب مذهبية لشن حروب غير مبررة، كل ما تتناقل وسائل الإعلام أن هناك بوادر اتفاق ما بين أمريكا وإيران يقوم المسؤولين الإسرائيليون في المبالغة في  الانتقاد والتحذير والصراخ للحليف الأميركي، ويعلنون أنهم غير ملتزمين   بأي اتفاق يتبلور بين المتفاوضين. هناك حقيقة إسرائيل لم تدخل في مواجهة مع إيران لأنها تعلم أن أسلحة الدمار الشامل لا يمكن استخدامها في أرض دولة فلسطين لصغر المساحة والتي لاتسمح في استخدام أي نوع من أسلحة الدمار الشامل وخاصة النووي. مايقوم به  الإسرائيليون يكون محصوراً في إطار التحريض واخافة السعوديين من إيران والعقلية البدوية بطبيعتها طائفية ومتعجرفة في الاستعداد لتمويل حروب الناتو ضد إيران اعتقادا منهم أن النار لاتحرقهم.  هناك حقيقة رغم وجود اللوبي الصهيوني لكن مصالح أمريكا من قبل ساسة أمريكا تكون هي العليا  وكل ما تفعله إسرائيل  من تحريض ومبالغة  وتضخيم ضد إيران لا يُنظر إليه الأمريكي كعمل أساسي يخدم استراتيجيته في مفاوضات الملف النووي. كل  الأعمال الإسرائيلية التي نفذت داخل إيران وخارجها، لا ترقى إلى تصنيفها إلى  إعلان حرب تبقى هجمات سيبرانية أو استغلال فئات إيرانية معارضة إلى اغتيال أساتذة وعلماء يعملون في اختصاصات  علمية معينة مثل الكمياء والفيزياء…...الخ.  إسرائيل تلعب دور  أساسي في اسم إيران إلى استهداف الشيعة بالعراق وسوريا ولبنان كخدمة  لكسب ود ورضا السعودية المصابة في مرض تكفير الشيعة وابادتهم، الدور الإسرائيلي مؤثر في حرب النفوذ وخاصة بالعراق بظل وجود متطفلين أتت بهم الظروف ليصبح ليصبحوا  هؤلاء المتطفلين ساسة للمكون الشيعي العراقي وبسبب خلافاتهم الجانبية تنفذ السعودية وإسرائيل لخلق مصاعب لفقراء المكون الشيعي العراقي، بل الإسرائيليون لا يزعجون الأميركيين كثيراً حين يعلنون  إنهم غير ملزمين بأي اتفاق يتم بين امريكا وإيران، بل على العكس من ذلك، فهم مرتاحون تماماً للموقف الإسرائيلي الذي يشكل ربما ورقة ضغط ضد إيران لتقديم تنازلات، الدول المؤثرة بالشرق الأوسط هي إيران وتركيا وإسرائيل والعراق لو كان ساسة المكون الشيعي لديهم مشروع سياسي يجمعهم، كل هذا التصعيد الإسرائيلي ضد إيران الغاية منه إسرائيل تريد أن تكون جزء مهم بالنفوذ الإقليمي، وهم يمارسون أدوار بحيث حكموا دول الخليج ووضعوهم  تحت أيديهم بحيث طبعوا بشكل مجاني وبدون اخذ اي مكتسبات للجانب الفلسطيني، ذكاء إسرائيلي جعل العرب يطبعون بدون مقابل. تخاذل أنظمة حكم العرب ليس جديدا على ماضي أمة العرب، لذلك عندما  تقرأ تاريخ العرب وكيف كانوا معظم الوقت مجرد أدوات في أيدي القوى المتصارعة كالروم والفرس والمغول والترك.....الخ ، تتساءل: متى كان العرب أمة واحدة كي تعمل على توحيد صفوفهم الآن. ‏‎قال ابن خلدون(العرب إذا تغلّبوا على أوطان أسرع إليها الخراب):(والسبب في ذلك أنهم أمة وحشية.. وهذه الطبيعة منافية للعمران ومناقضة له، فغاية الأحوال العادية كلها عندهم الرحلة والتغلب) يقصد ابن خلدون الأعراب، ولذلك قيل ارتدت العرب أي الأعراب. ‏‎‎الدولة هي انعكاس للشعب.... الدولة البدوية ستمارس نفس سلوكيات البدو في سياساتها وعلاقاتها... وهذا ما نراه من تصرفات بعض الدول القائمة من دول العرب الخليجية الفاشلة، يقول الإمام الغزالي العرب  بعيدا عن الإسلام ـ لن يكونوا إلا حطب جهنم، ذلك فى الدار الآخرة أما فى هذه الدنيا، فإن العرب بعيدا عن الإسلام سيأكل بعضهم بعضا، ثم يأكل بقيتهم اليهود والنصارى. هذا  قول الإمام الغزالي وهو أحد أئمة السنة قول للظاهر ينطبق تماما على حال هذه الأمة التعيسة، الان العرب يمولون حروب الدول الكبرى الساخنة والباردة وفتحوا أراضيهم إلى احتلال دول عربية وبكل الأحوال ما نراه من انبطاح وذل من دول العرب وخضوعهم إلى إسرائيل لم يكن الأمر جديدا تاريخ العرب السابق ذكر أن لدى العرب قبل الإسلام دولتين واحد بالشرق اسمها المناذرة عاصمتها الحيرة بالقرب من النجف والثانية اسمها الغساسنة في الشام عاصمتها مدينة حوران، المنارة تابعة للفرس والغساسنة تابعة للرومان، إذا سألت العلاقات مابين الفرس والروم يتقاتل عبيدهم من عرب الغساسنة وعرب المناذرة، التاريخ يعيد نفسه لكن بشكل آخر.   نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 27/11/2021

.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك