المقالات

المرجعية والفاسقون..!


 

ابراهيم السراج ||

 

 في مجتمعنا  ظاهرة خطيرة وهي الانتقادِ العشوائيّ المفتقرِ للحجّة والموضوعية  والذي يراد منه تسقيط  جهة ما .تحت عناوين  خادعة ومنها أنه حرية الرأي والرأي الاخر أو حق الانتقاد إلى غيرها من الألفاظ والعبارات التى يختبئ خلفها الكثير والكثير.ويلجأُ البعض  إلى السّب والشّتم والقذف والتعرّض لأعراضِ النّاس دونَ دليل، وهو سبيلُ الضعفاء.

الكثير يعلمون سواء في العراق وفي أرجاء العالم أن الدور الكبير الذي لعبته المرجعية الدينية العليا في العراق من خلال فتاوى وأنشطة متنوعة أغلبها ذات طابع إنساني خالص  بداء من بناء المساكن الشعبية وبناء مشاريع جبارة ساهمت في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للشباب .

ولم يقتصر عمل المرجعية في مناطق محددة  بل اتسعت رقعة نشاطاتها لتمتد إلى مساحات شاسعة ولعل آخرها بناء مستشفى حديث ومتطور في محافظة نينوى ..

والمضحك في حالات الانتقاد والسخرية أن تصدر من فئة أغلبهم من شريحة العركجية  .

فهولاء  شرار خلق الله  وكأنهم لايرون سوى المرجعية الدينية حتى إذا تعطلت سيارة أحدهم قام هذا العركجي بسب وشتم المرجع الديني وكان المرجع الديني يعمل مدير بلدية أو محافظ.

وقد يستغرب البعض من تلك الفئة من العركجية  تستقي معلوماتها من جهات طائفية تحاول أن تحمل المرجع الديني مسؤولية ما حصل في العراق حتى وإن كان الزمان قبل سقوط النظام البائد .

ومما يؤسف أن تلك الشريحة تدعي الثقافة والتحضير واحترام الأديان والمذاهب والمعتقدات الدينية.

والحقيقة أن  تلك الشريحة من العركجية تمارس  نقدا مليئا بالكرهِ والحقدِ خالٍ من الموضوعية وتحاول أن تسوقه وكأنه  ثقافة مجتمعية يفترض أن تمارس من قبل الجميع وهو جزء لا يتجزّأ من حياتهم اليوميّة. هو عمليّة إراديّة من جهة ولا إراديّة من جهة أخرى.

إنّه الانتقاد، واذا دققنا في سلوكيات تلك الشريحة من العركجية تجدهم أغلبهم أناس  بعيدون كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف وعن كل الشرائع .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك