مازن البعيجي ||
منذ أن أخفقت المجتمعات كلها في فترة طويلة امتدت على طول مائة وأربع وعشرون الف نبي، ثم تلتها فترة المعصومين عليهم السلام، المجتمعات التي كانت حجرا صوان متكلسة بصلابة عجيبة لم تؤثر فيها تصرفات الأنبياء والمرسلين المعصومين التي بكى لاجلكم الحجر والمدر!
مجتمعات كانت تحتاج إلى طهي من الرزايا والاختبارات والتضحيات حتى ينضج لها عقل وتتعض روح، وتستعد لها نفوس، حتى وصلنا إلى زمن لم يكن يتحمل المزيد من قرابين الأنبياء والمرسلين المعصومين عليهم السلام، زمن كان الباقي منه وله معصوم اسمه "المهدي" ينتظر رقي المجتمع المكلف بمهمة القيام بنموذج نظرية القرآن الإسلامية ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران ٨٥ .
تلك النظرية التي من أجلها اندفعت علماء الطائفة تمهد بالغالي والنفيس لها منذ عصر المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم وما تلاه من انقلاب القوم على اعقابهم! والى هذا الزمن الذي انبرى له مثل "الخُميني العظيم" ونقطة على رأس التضحبات وختام التضحيات الجسام دون نقطة تغيير أو انطلاق منه يبدأ الشروع لمرحلة جديد كالتي بين أيدينا اليوم "دولة الفقيه" مرحلة كل عيون الأنبياء والمرسلين المعصومين وختامهم المهدي عليها، كما قال وعبر الفيلسوف العالم العارف السيد محمد باقر الصدر الخُميني حقق حلم الأنبياء" وما دفاعه عن شخص روح الله الخميني العزيز إلا يقين منه هو من سوف يقود مرحلة تأسيس الحضارة الإسلامية التي تتطلع قلوب وأرواح وعيون البشرية لها، وهنا جد مسار الاختيار لكل شخص وفرد في عالم الدنيا وخاصة دولتي "إيران والعراق" المعنيين بالتمهيد وإنجاز الظهور.
( إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأنفال ٤٢ .
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha