المقالات

سهام العدو امام ميناء الفاو 


  حُر الموسوي ||

 

لكل منا حلم , وحلم أبناء البلد ان يكون بلدهم كسائر البلدان المتقدمة من جميع النواحي التي تكفل له العيش الرغيد , فالعيش بمستوى يحفظ  لك كرامتك مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى الذي يعيشه بلدك من الناحية الاقتصادية , فالعراق يعتمد اعتماد كلياً على النفط في إدارة عجلة ديمومة ارض السواد , حيث يشكل بيع البترول الخام النسبة الأكبر والاغلب لميزانية الدولة العراقية. الاستقرار الاقتصادي للبلد مرهون بما يصدره من النفط , بَيد انه هناك امل من ان يتحول البلد من مستهلك الى منتج وغير معتمد على البترول في اقتصاده وهذا الامر مرهون بطريق الحرير الذي يعتبر المشروع الاقتصادي الذي تحاول اغلب البلدان الاشتراك به , فعندما يكتمل ميناء الفاو الكبير في البصرة بممراته وطرقه المتعددة وصولاً الى سوريا وتركيا سوف ينتقل اقتصاد ارض الرافدين من ريعي نفطي احادي  الى صناعي وانتاجي في مختلف المجالات , للاسف دول الجوار العربية التي تعتبر نفسهه شقيقة لنا سعت وبكل قوتها الى ايقاف ذلك المشروع الكبير , وذلك لان نجاح ميناء الفاو يؤدي الى تقليل فرص ارباح الدول التي تقترب منه ومنها دول الخليج ومصر وغيرها من الدول التي لا تريد للعراق ان يكون بخير بل تريد منه ان يكون  مستهلكاً يعيش على النفط الغير مستقر تارة  ،وعلى القروض الخارجية تارة أخرى.   إن انشاء مشروع الفاو سيخدم المشروع الصيني الكبير , وفضلا عن ما يقدمه للاقتصاد العراقي , وسيخلق تطورا هائلاً ،حيث انه  سيوفر الالاف من فرص العمل للعاطلين فضلا عن الايرادات السنوية التي ستصل الى 500 مليار دولار سنويا و في المقابل هناك مساعي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والهند واليابان لتعطيله , لانه يعتبر سلسلة من سلاسل المد الاقتصادي الصيني الذي اجتاح العالم و الذي تخشى منه أمريكا وتحاول الحيلولة من وقوعه او تأخيره لابعد مدة من الوقت او ابعاده عن مصالحها الجغرافية والجيوسياسية ومستعمراتها التي تقع في اغلب البلدان العربية تحت شعار المستشارين وغيرها من المسميات فالخيار اليوم بيد من يديرون دفة البلد ؟ اما ان نكون مستهلك وتحت رحمة البنك الدولي او  نكون بلد منتج متنوع في ريعه فالخيار لكم ياسادة الحكم والشعار .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك