عباس زينل||
لا يختلف إثنان على ان الكثير من الصروح الرياضية والمجمعات، السكنية قد تم تشييدها وبناءها في حكومة المالكي، وفي الوقت نفسه لو تراجعون تلك الفترة، ستلاحظون بأن قوى الظلام بإدارة إمريكا، قد عملت على شيطنة الحكومة العراقية، وأظهرت العراق بشكل غير لائق للعيش، وبأن البعثات الدبلوماسية الخارجية معرضة للتهديد، وبأن العراق غير قابل لإستضافة البطولات الرياضية، وغير قابل لعمل ندوات ثقافية والانفتاح على الدول.
وهذا المنهاج الاستهدافي كان لأسباب واضحة، أهمها بأن الحكومة في تلك الفترة، والقيادات السياسية الشيعية مقربين من المحور الايراني، مع ان الوضع الاقتصادي للبلد كان في تقدم وازدهار، مع استقرار السوق ورضاء جميع الطبقات عن الوضع المعيشي، في حين كان سعر النفط متدنيًا، وسعر صرف الدولار متوازنا مع الدينار العراقي، مع توفر الرواتب والدعم الكبير للجانب الزراعي والفلاحين.
اما الان ومع ان الحكومة الحالية مقصرة في ادائها، والوضع الحالي للبلد يرثى له من كل النواحي، ولكن الإعلام المأجور يحاول ان يظهر العراق مزدهرًا، وبأن العراق قادر على استضافة البطولات الرياضية، وعمل مهرجانات تدعى بالثقافية كما حدثت في بابل،ويأتي هذا التلميع كون الحكومة الحالية، برئاسة الكاظمي مقربة من الجانب الامريكي بشكل واضح، ولاسيما بعد عمليات التلاعب والتزوير، التي حدثت في الانتخابات الاخيرة، والتي أدت إلى خسارة الكتل المقربة من المحور الايراني، الى خسارة الكثير من مقاعدها بشكل غير منطقي وواقعي.
وهذا التلميع يجري بشكل واضح وعلى مستوى الدول الاقليمية، حيث ان الدول المتعاونة مع امريكا واسرائيل، تعيش في حالة استقرار امني واقتصادي، على عكس الدول التي ترفض وجود المحتلين وغطرستها، وهذا دليل واضح على رخص الإعلام الداخلي، والإعلام العربي بشكل عام وقيادته من قبل إمريكا.
نحن نأمل ان نعيش ازدهارًا وانفتاحًا صادقًا، ازدهار غير متصنع من قبل الإعلام المأجور، الذي يحاول جاهدا على عزل العراق عن حلفائه العقائدية، واختصار ازدهار العراق وحبه للسلام، بانفتاحه على إمريكا والدول الخليجية، التي عملت ما بوسعها دائما لإسقاط العراق، وعزله عن العالم الخارجي في جميع الميادين.
والسلام على من عرف من له ومن عليه وكان الحياد مكروهًا