حيدر العامري ||
بعد انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة المعنية بخطة العمل الشاملة الخاصة بالاتفاق النووي والذي جاء بنتائج ايجابية فان مسالة انتهاء ازمة الملف النووي هي مسالة وقت.
اللافت في هذه المحادثات هو الموقف الصيني من ازمة الملف النووي والذي اكدت فيه الصين على حق ايران في امتلاك طاقة نووية سلمية يضاف لهذا الموقف الروسي المعتدل وهو مايمنح ايران دعم من دول تمتلك حق النقض (الفيتو).
اسرائيل فشلت في ايقاف عجلة المفاوضات ولم تنجح في الضغط على امريكا واوربا كما ان اعلامها فشل في اثارة الراي العام العالمي لتجد نفسها وحيدة في هذا الملف.
معرفة دول المنطقة ان ازمة الملف النووي انتهت دفعها باتجاه عقد تحالفات جديدة خصوصا دول الخليج حيث اتجهت الإمارات الى تركيا وعمان الى بريطانيا والبحرين الى فرنسا فيما تبدو السعودية حائرة بسبب الضغوط الامريكية التي تطالبها بأنهاء حرب اليمن الخاسرة وتطالبها بالمزيد من الاصلاحات في ملف حقوق الانسان.
الرياض لم تجد حلا سوى التفاوض مع طهران لحفظ ماتبقى من ماء الوجه بعد ان ايقنت ان السلاح الامريكي الباهض الثمن لن يحميها من الهجمات الحوثية الضاربة.
انتهاء الازمة النووية يعني ان التبادل التجاري والمشاريع العمرانية بين العراق وايرن سوف تتطور وتكبر وهو مايعني توفر فرص عمل وانخفاض اسعار المواد الاساسية .. كما ان الشراكة العسكرية بين البلدين سوف تتطور والعراق سوف يحتاج التكنلوجيا التي تمتلكها ايران خصوصا في مجال الطائرات المسيرة لضبط الحدود العراقية والصواريخ.