المقالات

جائزة الدولة للكتابة والتأليف


 

صالح لفته ||

 

قبل أيام افتتح معرض النجف الاشرف الدولي للكتاب بمشاركة دور النشر العراقية والمؤسسات الحكومية والأهلية مع عدد كبير من دور النشر من دول مختلفة وفي نفس الفترة تقريباً معرض البصرة الدولي للكتاب وهناك معرض بغداد الدولي للكتاب والمعارض الدائمة للكتاب في أماكن مختلفة.

هذه المعارض وغيرها من الشواهد دليل قطعي على وجود نهضة علمية وثقافية عراقية ناضجة ومعرفة بأهمية القراءة وتبجيل للكتاب وصناعته من جميع الفئات ترى الأستاذ والفلاح والطالب وربة المنزل ورجل الدين والعسكري، وبرهان على أن الشعب العراقي شعب لا يموت شعب اخترع الكتابة ومستمر في حمل مشعل التنوير .

مع كل هذا الحراك واهتمام العراقيين بالكتب ومتابعة أحدث الإصدارات بمختلف مناحي الحياة أليس من الأجدر أن يكون هناك تشجيع للكُتّاب وحثهم على الكتابة فمقدار ما يصدر من مؤلفات مقياس على حيوية الأمم وأيضاً دعم صناعة الكتب والتي تقدر مبيعاتها في بعض الدول بالمليارات وخلق سوق للكتب أكثر نشاطاً وذلك بتنظيم مسابقة وطنية ذات جوائز ثمينة .

مع انه لدينا في العراق العديد من المسابقات في الكتابة والتأليف لكنها تقتصر على جوائز بسيطة لا تعادل ما يبذل من جهد وتعب وأموال و لا تشجع من يملك إمكانيات التأليف والكتابة للخوض في هذا المضمار.

بالتأكيد كل مبادرة وجائزة وتكريم هي خطوة طيبة لا يستهان بها وتستحق الذكر والقائمين عليها يستحقون الشكر والتقدير لكن إلى أي مدى يحتفل بالفائز وماهو المقابل المادي للجائزة وكيف يمكن التعريف بالفائز في وسائل الإعلام المحلية والدولية هل تستطيع الجهة المنظمة إيصال مؤلف الكاتب إلى العالمية وترجمة الأعمال المشاركة للغات الأجنبية هو هذا المقصد بتنظيم جائزة وطنية كبرى لجميع مجالات التأليف.

العراق لا تنقصه الأموال ولا العقول ولا المؤلفين ولا نعتقد أن تخصيص جائزة نقدية كبيرة لتخلق روحاً تنافسية ستأخذ من ميزانية الدولة الكثير بل بالعكس ستكسب العراق سمعة جيدة و ستجلب فوائد جَمَّةٌ.

مسابقة أو جائزة وطنية تعادل ما تمنحه الدول العربية المجاورة مثل الإمارات وقطر على الأقل من جوائز والأولى طبعاً أن يزيد الاهتمام بها وجوائزها حتى على جائزة نوبل .

وطن مولد الحروف عليه أن يكرم مبدعيه بما يستحقون وخصوصاً أصحاب المؤلفات التي تضيف جديداً للمكتبة العالمية والأدب العالمي.

إن الجائزة الوطنية التي نتحدث عنها يجب أن يهتم بها الإعلام الوطني وتشرف عليها الدولة بأرفع المستويات وتسوق نتاجات الفائزين عالميا وتترجم للغات الحية

ينتدب للتحكيم لها خبراء محليون ودوليون مهنيين معروفين بكفاءتهم وابداعهم في تخصصاتهم .

جائزة لها قيمتها الاعتبارية والمادية العالية تكون حافزاً للكُتّاب والمؤلفين والشعراء لتقديم أفضل ما لديهم لتنشيط الحركة الثقافية في العراق .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك