مازن البعيجي ||
الخميني ليس ذلك الشخص المعروف فقط، إنما هو ذلك "المشروع" الذي جسّد الإسلام المحمدي الأصيل الذي احتوى على إنموذج الفداء والصرخة الهادرة ضد الظلم وكل أنواع الباطل، ولعله هو "الحسين"عليه السلام، في عصره ذلك المشروع الذي قدم الفلسفة الحقيقية لعمق تعاليم الإسلام سواء على المستوى المادي أو على المستوى المعنوي، بل عمد الى إخراج عناصر القوة الكامنة في تعاليمه وطبقها دون أن يشاركه شيء بالغ ما بلغ صغره عن الله تبارك وتعالى، ومن أعظم خصاله توكّلهِ العجيب وثقته المعجزة بالله العلي العظيم، كان يتنفس الإسلام الواقعي ويستنشق عبير الحقيقة برئةٍ مؤمنة موقنة اختلفت عن ما سواها وشابهت شهيق الأنبياء والمرسلين "عليهم السلام"
يقول آية الله الشيخ فاضل اللنكراني:
عندما كنت أمرّ على الآية الكريمة
﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا الله﴾ كنت أتوقّف وأتساءل هل يوجد مصداق لهذه الآية في زماننا الحاضر، وأقتنع بأنّه لا يوجد، حتّى جاء الإمام الخميني(قدّس سرّه) فرأيته المصداق الكامل لها في هذا الزمان.
الخُميني الذي أخذ على عاتقه تأسيس دولة الحضارة الإسلامية التي ينتظرها ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، نعم هو من سوف يؤمن لها انبلاج فجرها كما فجر عام ١٩٧٩م الذي نعيش كرامته وعزته والعنفوان الى يومنا هذا..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha