مازن البعيجي ||
بعض المؤمنين ممن نال منهم العشق والغرام وأوقفهم سبيل في طريق الكثيرين من أمثالي العطاشى لنرتوي من معين مياه صافية كانوا بئرها في زمن لا تصح قطرة ماء لتنعش الحياة وتذهب عنا الضمأ. فكان معلمي الأول واحد من تلك الآبار التي توزعت على طريق السائرين ممن يحاول الشيطان أن لا يذيقهم لذة ماء الحياة التي بها ترتوي أصولهم، وتنموا بها ملكاتهم، وتستقيم لهم الفطرة، شموع تشرق عند كل مغيب حيث يداهمنا ليل بهيم أسمه البعث الكافر الذي يدور يبحث عن عشاق الليل ورهبان السحر، بل يزرعون العيون في الطرقات في متأخر الليل عسى ولعل هناك قنديل كان في مهمة الإضاءة على عقول تلفها العتمة فيقع بأيديهم ومنهم الى حبال المشانق التي شهدت حبالها أنواع من عقول المؤمنين المجاهدين ذوي البصائر وأول متيمي الثورة الخمينية المباركة، بسيجيون كانوا أعظم النعم في طريقنا حتى صفع قلوبنا عشقهم الصادق المؤثر، فكان معلمي الشيخ مقداد حسن الحجامي منهم قدس الله روحه الطاهرة أول مذاق الخُميني الذي تذوقته من يده النقية المباركة أول سني عمري وأول شوط غرامي..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..