مازن البعيجي ||
المؤسسة التي جندت كل ضعيف الإيمان والبصيرة، وانتمى لها آباء وأمهات ومسؤولي أسر، ورؤساء عشائر وقيادات مختلفة في قرار الدولة وفي غيرها من المؤسسات، وشخصيات لها من الوجاهة والسطوة والاتباع وهكذا، حتى كانت مؤسسة دولة بكامل عدتها والأدوات من أجهزة أمن وقوات تنوعت في مهامها أغلبها اليوم في مؤسسة "الشيطان الأكبر" لتصبح مقدرات دولة لها من الأخلاق والعمق الحضاري الإيجابي سنين طويلة، بل والعمق العقائدي القيمي تصبح سعفة في مهب ريح الشيطان! لتخرج علينا كل يوم هذه المؤسسة الشيطانية بنوع انحراف جارف مخالف لكل معايير الذوق الأخلاقي والتربوي!
مؤسسة أنتجت جيل معاق فكريا على مستوى الرجال والنساء، النساء اللواتي لولا بقاء بعض حياء لخلعلن ما عليهن ورقصن مع من استقدمتهم الدولة الفاجرة لإقامة مهرجان التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب! عائلة وعشيرة ولعله زوج وأخوة يسمحون لأسرهم بمثل ما ظهر في مهرجان بابل والمطرب الساقط المنحرف، تلك عائلة هي نتاج أفكار ومخطط سفارة وأدواتها من أجل نحر عراقة قيم العراق التي كانت تمت لكل ذوق ودين بصلة!
من عهر الى آخر ومن حفل فاسد ماجن لآخر دون أن ينطق الخيرون ببنت شفة وكأن الذي يحصل هو من بديهي الأمور التي لم تفاجأ أحد ممن هم أركان في إدارة دولة وشعب من صميم واجبهم الشرعي والأخلاقي حفظهم من تلك المؤسسة المتنامية التي تسحق بأخلاق شعبنا فاقد البصيرة في أغلب جوانبه!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..