جمعة العطواني ||
انه يوم تاريخي خالد بكل المقاييس السياسية والامنية والعسكرية والاستراتيجية .
كان العدو يمني النفس بزوال العراق جغرافيا وسياسيا واجتماعيا ،
كانت داعش مشروعا خطيرا على الوجود العراقي ، ليس عملا ارهابيا كما يتصور البعض ، انه عمل بين الوجود والعدم.
الانتصار الذي تحقق يجب ان ينظر اليه من هذه الزوايا مجتمعة.
انه انتصار عسكري ، انتصار سياسي، انتصار اجتماعي . الانتصار العسكري تحقق بطرد الارهاب.
الانتصار السياسي تحقق بخيبة امل كل الدول الخليجية وغيرها في تنزيل وحدة العراق.
الانتصار الاجتماعي تحقق حين امتزجت دماء شيعة العراق بسنته، حين انحنى ذلك الشاب ( الشيعي )ليحمل امراة طاعنة بالسن وهي ( سنية) على ظهره ليوصلها الى مكان امن.
الانتصار الاجتماعي تحقق حينما جلس الشهيد القائد المهندس ليتقاسم رغيف الخبز مع اهالي نينوى وصلاح الدين .
انه انتصار تاريخي تتجدد فيه فتوى الجهاد التي انطلقت من النجف الاشرف في عشرينات القرن الماضي لتتحول الى صدى تتجدد في القرن الحادي والعشرين .
انه انتصار الدم على السيف .
انتصار السيف على السيف .
انتصار الحق على الباطل .
انتصار مادي ومعنوي .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha