د. حيدر سلمان ||
كثر الحديث عن طريق الحرير الذي يراد ان يكون العراق ضمنه لربط الشرق بالغرب ما يفتح افاق التجارة العالمية باقل التكاليف.
كذلك، بغض النظر عما يثيره يوميا الاخ كريم بدر عن طريق الحرير والذي يستضيف بقناته شخصيات ويعطي براهين على اهمية الفاو في هذا الطريق والتعمد بقتله بارادات داخلية ودولية.
هناك حقيقة اخرى غائبة عن العراقيين منذ سنين طويلة، وهو منعه دوليا من مد انابيب او تفعيل علاقة كاملة مع سوريا حيث تمثل اقصر الطرق للعراق الى حوض البحر الأبيض المتوسط ومنها الى المياه الدولية، بل ان هذا الطريق حتى اقصر من منفذ العراق البحري على البحار لو شئنا الحقيقة.
لكنه يصطدم بارادة دولية ومنذ عشرات السنين لمنعه وهذه السنين الاخيرة بحجة منع العراق من ان يكون ضمن الخط الايراني العراقي السوري، وهو مايخشاه كل المعسكر الغربي العربي الشقيق.
علما ان العراق قبيل اعلان تأميم النفط كان قد اكمل خط انابيب كركوك بانياس لنقل النفط ولكنه كذلك اصطدم بارادات دولية وحقد الاشقاء فلم يرى النور ولم يعمل وبدلا منه فعل العراق خط العراق الاردن العقبة للبضائع وخط نفطي عبر السعودية الى الى العميق على البحر الاحمر والذي صادرته المملكة ولم يعمل اصلا.
تصوروا معي لو ارتبط "ميناء الفاو" ب "ميناء بانياس" في سوريا كم ستقصر المسافة وكم ستعم الفائدة على البلدين الذين هم بأشد الحاجة للمال والتجارة لانعاش اقتصادهما الذي دمرته الحروب.