مازن البعيجي ||
لم تأتي جرأتهم من فراغ سواء المنظمين أو المقاولين بمعنى أدق أو نفس الساقطين من عاهرات الفن الهابط ومن يقوم على رعايتهم والتسهيل لهم كل الصعاب! ومن يقوم على حمايتهم بشوارب الرجال وفروج النساء التي تقدم كنوع من الترحيب بالضيف الخليع! ليس من فراغ تلك "الجرأة" مادام القوم بلعوا ألسنتهم والصمت صار علامة على كل المسؤولين ممن تركوا يعيثون فسادا في كل جوانب الأخلاق، والمبادئ، والعادات، والتقاليد! اليوم رجال يخلعون ملابسهم أمام عشرات الآلاف من الفحول من رجال العراق وزوجاتهم، والأخوات، والأمهات! وغدا سوف نرى الفعل من النساء شواذ الأرض، على أرض يتغنى مسؤوليها بصلافة أنها أرض كربلاء، الإباء، والشرف، والشهداء، دون حرمة أو أعترض ينقط به ببنت شفة من يدلنا على ضميره الحي!
مصيبة تحيطها ظروف مجهولة التفسير وتزيد المحنة عند كل متكلم مطالب بوقف هذه المهزلة! أبواق جاهلة عديمة الرؤيا تبرر الفعل بالف عنوان شيطاني وجاهل ليصمت من يريد تفعل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الضمانة الإلهية لاستمرار حياة الكرامة والأخلاق! ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) آل عمران ١١٠ .
الى من نوجه مطالبنا وكل الدوائر صابها ذات الفساد وقناعة التمدن والفصل بين الدين والدولة!؟
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..