*مالك العظماوي ||
[وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ] صدق الله العلي العظيم.
لم يختلف اثنان حول أهمية الفن في حياة الشعوب، إذ إن الفنون الجميلة الهادفة تعكس ثقافات الشعوب ولم تستغنِ المجتمعات باختلاف ثقافاتها عن الدور الكبير الذي تلعبه الفنون في الحياة البشرية، وخير دليل على ذلك وفي أيامنا المعاصرة هو إنتاج الأفلام والمسلسلات الهادفة التي تضيف شيئاً جديداً لثقافة المتلقي.
إن ما حدث في بغداد عاصمة الكون منذ الأزل - ولشديد الأسف - من استدعاء شخص طارئ على الفن - ويكفي أن نقابة الفنانين في بلده حظرت عليه العمل الفني لهبوط مستواه الأخلاقي - وما به من إساءة للذوق العام من عريٍّ وإنحطاط بحجة الفن، والعقلاء جميعهم يتفقون على أن ما حدث من أفعال هابطة وخادشة للحياء بعيدة كل البعد عن الأهداف السامية للفنون من سينما ومسرح وتلفزيون وفنون تشكيلية أخرى.
ونحن إذ نحمل وزير الثقافة العراقي ونقابة الفنانين العراقيين مسؤولية ما حصل من انحدار في الذوق والأخلاق البعيدة عن عادات وتقاليد وأخلاق مجتمعنا العراقي الأبي العفيف، نطالب الحكومة وصناع القرار من ساسة وفنانين ومثقفين الوقوف بوجه هكذا حالات شاذة وعدم تكرارها ثانية، ليبقى العراق العظيم قلعة للصمود والثقافة والطهارة والعفاف.
*مالك العظماوي/ كاتب وإعلامي ومؤلف مسرحي