نعيم الهاشمي الخفاجي ||
استطاعت القوات الأمنية العراقية من اعتقال قاتل الشهيد الوزني، وبعد عملية الاعتقال ثبت كذب المتهمين للحشد، بل أن القاتل اعترف في اعترافه في تنفيذ جرائم أخرى منها قتل ضابط برتبة نقيب ايضا في محافظة كربلاء لقبه الطائي.
سمعنا الكثير عن الجهات التي اغتالت الوزني من فئات عراقية ومن إعلام دول البداوة الخليجية المتخلفة، وكتبت مئات المقالات لمستكتبين وذرفوا دموعهم كدموع التماسيح، بل جميع العربان من الخليج إلى بيروت كتبوا مقالات ارتزاقية بصحف العربان بدو الخليج أمثال هدى ….. وصالح القلاب وقطميش وعبدالرحمن الراشد ومشاري ووو…..الخ من المرتزقة حيث اتهموا الحشد، اتهام الحشد عمل مدروس يستغلون أي حادثة لكي تلصق بالحشد، هندي صديق في أحداث عورة تشرين ذهب للعراق وقتل من قبل أقارب له حول املاك، قناة الجزيرة خصصت ساعة بالبث المباشر كيف تم قتل الناشط…..الجبوري، الرجل الضحية شيعي موالي إلى آل البيت ع ومحترم ولو كان حي لما قبل الاسائه للمذهب والحشد، فيالق الإعلاميين المرتزقة كل عملية تحدث حتى وان كانت جنائية بسرعة البرق يتم اتهام الحشد، حفظ الله الدكتور زكريا ابو يحيى حيث قال لولا بنادق الفقراء لما بقي شرف إلى الأغنياء، رحم الله كل من فقد حياته بسبب الاضطراب السياسي الذي يعيشه وعاشه شعب العراق منذ مائة عام واعدادهم بالملايين، قتلوا بدون أي أسباب وانكاها حقبة البعث بحكمهم وارهابهم.
لنعيد الذاكرة لقضية اعتقال الأخ القائد قاسم مصلح الملفقة، كان ردة فعل الحشد تجاه عملية لإعتقال التي طالت الاخ قاسم مُصلح كانت في محلّها رغم ما لها وما عليها، لأن عملية الإعتقال لو تم السكوت عنه لرأينا كثير مِن قادة الحشـد في السجون في تُهم كيدية مختلفة يفعلها آخرون يلصقوها بهم، وصدق قول الإمام علي ع عندما سكت أهل الحق عن حقهم توهم أهل الباطل أنهم على حق.
صمت الإعلام البعثي الوهابي والخليجي عن ذكر اسم المعتقل قاتل الضابط عباس الخزعلي وإيهاب الوزني وفاهم الطائي وعدم نشر اعترافاته كافي على أن استهداف الحشد عمل ممنهج ومدروس، ما وقع يثبت أن نهج هذا الإعلام البعثي الوهابي الطائفي عندما يقومون في إلصاق التهمة بالحشد ظلماً عند حدوث أي جريمة اغتيال، الغاية شيطنة الحشد وكذلك استغلال بساطة الكثير من شباب شيعة العراق وإيهامهم بأن أبطالهم وحماتهم هم قتلتهم ومجرمين.
وقع القاتل في أيادي القوات الامنية واعترف انه هو الذي قتل (فاهم الطائي، وايهاب الوزني)، تصوروا إذا كان القاتل على سبيل المثال بجيبه الحظ ويكون تابع لإحدى الجهات السياسية الكبيرة، هذا الصيد الثمين أكيد يستفيد منه الكاظمي ويقوم في حلحلة القضية ويستغله بالضغط على الجهة السياسية حتى ترشحه لولاية ثانية، لعنة الله على أحد ولاة الحجاج، هرب احد شيعة ال البيت من الحجاج اسمة عطية الله إلى ولاية خراسان فأرسل بطلبه فوقع بيد الوالي الملعون سأله عن اسمه فأجابه أن أسمه عطية الله فضحك كثيرا وقال له فعلا انت عطية من الله فأمر بجلده وحصل على هدية الحجاج.
وضع العراق ميؤوس إصلاحه بظل وجود ثلاث مكونات غير متجانسة مع بعض، ومهما قدم ساسة شيعة العراق من مبادرات اقسم بالله لم يستطيعوا بناء مرافق صحية صالحة للاستعمال مع شركاءنا بالوطن وخاصة الشريك البعثي الطائفي بشكل خاص، مشكلة غالبية أبناء المكون السني فلا تزال ثقافة البعث وكوادره تتحكم في القرار السياسي للمكون وتقدم للساحة السياسية اما بعثيين او طائفيين او من يجمع الصفتين معا. ولا تسمح بمغادرة الحقبة السابقة وثقافتها البغيضة.
مضاف لذلك أحد الرفاق إسلامي قح قبل ثمان سنوات دار حديث معي وهو يعمل في رئاسة الوزراء العراقية منزعج من مقالاتي كنت انتقد الوضع بوقتها وكنا نحذر من كارثة تسليم الموصل لكن للأسف لم يسمعنا احد، قال لي كلامك صحيح لكن لاتنسى المليارات شلون؟
لذلك لدينا طبقة فاسدة عانت منهم عدة دول يسموهم بـ«الكليبتوقراطية» هم طبقة سياسية فاسدة في السلطة التنفيذية تتهم بالنهب والفساد المالي، والكلِبتوقراطية لفظة مركبة من مقطعين؛ أولهما «كلبتو» بمعنى «لص»، وثانيهما «قراط»، بمعنى حُكم، وعادة ترتبط الكليبتوقراطية عموماً بالديكتاتورية الأوليغارشية، أي حكم القلة الذي همه هو اقتصاد السرقة أو اقتصاد النهب، بعد اعتقال قاتل ابن العم الوزني الخفاجي رحمه الله وانكشفت حقيقة براءة الحشد من ذلك ألا بات من الضروري كشف كل ملفات الإرهاب التي جمعها السيد نوري المالكي ويجب إعلانها للرأي العام للشعب العراقي لكشف الحقائق ومعرفة المجاميع الإرهابية وبالأسماء من فلول البعث للشعب العراقي، لماذا هذا الصمت يا ساسة الصدفة جلبتم لنا العار والذل، كفى صمت حتى جماهيركم تركتكم بسبب خنوعكم.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
18/12/2021
https://telegram.me/buratha