مازن البعيجي ||
من أجمل الكلمات التي قد يطلقها الإنسان الحريص على آخر يحبه ويهمه أمره، فكم للذكرى مواقف تكون مفصلية وكاشفة عن أروع الروابط بين عاشقين وعشاق، من هنا عندما يصوغ المحب لمحبوبه قلادة باهضة الثمن فلا يوجد أجمل من "التذكرة" أو تذكيره بالأشياء المهمة التي قد يسبب نسيانها خسارة كبيرة مادية وأكثر منها معنوية! ومن هنا ورد ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) البقرة ٢٦٩ .
وورد ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) الذاريات ٥٥ .
وهكذا تكون الذكرى والتذكير هو من أصدق أوجه الحب والوفاء، خاصة إذا كان من يحاول يذكرنا بشيء عظيم يخاف نسيانه كنسياننا الخالق العظيم في مواطن لا يجب علينا نسيانها لما يترتب على ذلك النسيان من مصائب وكوارث!
من هنا أعتبر السيد الولي الخامنائي المفدى قصة "تَذكَّري" من القصص التي يجب أن تكتب وتذاع وتنشر لما حوت من مضمون عميق عجيب يدفعنا لفهم معنى التقوى والخوف على أحكام الله تعالى وتطبيقها، والقصة يقول: قرأت كتابا أعجبني كثيرا، يحتوي على قصة حقيقية لبنت وولد كلاهما شابان - زوجان - من مواليد التسعينات، نذرا الصيام ثلاثة أيام قربة إلى الله تعالى من أجل ألا يلوث حفل زفافهما بالآثام، وأرى أن هذا يجب تدوينه في التاريخ..
ولكن كيف لمثل هذا العمر الصغير والزمن المتآخر وكثرة الإعلام المحرّف حصل من هذا الوعي هذا ما تدور عليه قصة تَذكَّري..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..