نعيم الهاشمي الخفاجي ||
الصين قوة تجارية وصناعية وزراعية وبشرية هائلة، بعد قيام الحكومة الصينية بفتح المجال لكل المستثمرين بالعالم للمجيء للصين لفتح معامل ومصانع أصبحت المنتجات الصينية منتشرة بكل دول العالم بما فيها أمريكا نفسها، الشرق الأوسط فقد أهميته بمجال الطاقة وخلال عشر سنوات البترول يبقى في الآبار لانتهاء حاجته المهمة في مجال الطاقة ويبقى وجود البترول مثل وجود الفحم الحجري الذي كان في يوم من الايام مصدر الطاقة الأول بالعالم.
أمريكا غير مهتمة بالشرق الأوسط ولولا وجود بني صهيون لتم ترك الشرق الأوسط قبل عشر سنوات عندما أصبحت أمريكا الدولة الأولى بالعالم مصدرة للبترول والغاز، بترول السعودية والخليج والعراق وإيران تشتريه الصين والهند بغالبيته، ورغم ذلك غالبية دول الرجعية العربية في الشرق الأوسط لايملكون الشجاعة في الانتقال من المعسكر الغربي إلى معسكر الصين، ولايمكن مقارنة ذلك مثل انتقال مصر بحقبة الرئيس أنور السادات من معسكر الشرق إلى معسكر الغرب، لأن السادات اصلا تم تجنيده عبر حركة الإخوان من خلال دول الرجعية العربية لضرب مشروع عبدالناصر الوحدي، عبدالناصر اضطهد الإخوان بعد أن علم بوجود اتصالات بين قادة الإخوان البنا وقطب مع دول الوهابية الخليجية، هرب معظم كوادر الإخوان للخليج وبعد تولي السادات الحكم أفرج عن سجناء الإخوان ومن خلال الإخوان تواصل مع دول الخليج زودوه بالأموال لكي يترك القضية الفلسطينية والمعسكر الشرقي ويبدء في تنفيذ صفحة التطبيع.
الانسحاب الأميركي من أفغانستان، ترك خوفا لدى عملاء الخليج لأنهم كانوا يعتقدون أن أفغانستان والخليج تمثل عصب العالم وإذا بليلة وضحاها يتم تركها وفي اليوم الثاني تم سحب القوات الأمريكية من قطر هنا أصاب حكام الخليج اسهال الدزنتري الشديد.
رؤساء أمريكا يعون أهمية جنوب شرق آسيا لذلك توجهوا نحو الشرق تجاه حدود الصين وايضا في أوروبا تجاه حدود روسيا من خلال دول الرابطة السوفياتية لكن الرد الصيني والروسي كان قويا بل بسبب التصعيد والضغط تسبب هذا الضغط أن يجتمع الرئيس الروسي مع الرئيس الصيني ويتم الإعلان عن إيجاد تحالف استراتيجي، ايضا روسيا والهند عقدوا قمة تاريخية في تقوية علاقاتهم، واعادتها لسابقاتها بالحقبة السوفياتية.
بعد اكتفاء أمريكا من البترول لم يبقى سوق للبترول الخليجي سوى الصين والهند بشكل رئيسي ومهم، لذلك باتت
الصين مستورد للبترول ومصدر للبضائع وشريك رئيسي لدول خليجية عديدة منها السعودية والإمارات وإيران والعراق ، حتى محمد بن سلمان جعل
الصين تحتل موقعاً استراتيجياً في «رؤية 2030» كأحد الشركاء الاستراتيجيين للسعودية، ليس حبا بالصين وإنما لم يبقى هناك دول تشتري بترول الخليج والعرب سوى الصين
ايضا العلاقات الإسرائيلية - الصينية جيدة جدا، الصين تتعامل مع كل دول العالم، هناك شركات صينية تعمل في إدارة ميناء حيفا، وشركة أخرى تبني الخط الأحمر في القطار الخفيف في تل أبيب، ويشارك الصينيون في مشروع تحلية المياه في سوريا، بالإضافة إلى عدد كبير من مشاريع البنية التحتية والمواصلات.
الإمارات تعاملت مع شركة هواوي الصينية تم الضغط عليهم من حلابيهم النتيجة أكد المستشار السياسي والدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، أن سلطات بلاده أوقفت العمل بمنشأة صينية، بعد ضغط من الولايات المتحدة، بسبب شكوك لدى واشنطن أن بكين تريد استخدام الميناء لأغراض عسكرية، تنفيها أبوظبي نفياً قاطعاً.
الصين اليوم حليف تجاري قوي إلى إيران وهي لاعب قوي يمكن أن يكون له دور في نجاح مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي مع طهران.
لذلك كذب بمن يدعي يدافع عن المسلمين لمن سلم الأفغان لطالبان وبطريقة نتنة ولم يكتفي بذلك بل صرح بالعلن أنهم لم يذهبون إلى أفغانستان لنشر الديمقراطية وبناء دولة ....الخ.
الذي سلم الشعب الأفغاني إلى طالبان غير مكترث في اجرام طالبان بحق الشعب الأفغاني، ضميرهم يتحرك ويصدرون بيانات استنكار اضطهاد المسلمين إلا في الدول الواقعة تحت سيطرة روسيا أو الصين، أما ما فعله ضباع داعش الوهابية في مسلمي ومسيحيي العراق وسوريا وافغانستان واليمن لم يهز شعرة في بدن الإدارة الأمر...ي كية، أصبحت المطالب بحقوق الإنسان لدى من سلم شعب أفغانستان لطالبان أشبه بسلاح دمار شامل لتدمير الشعوب والأنظمة الرافضة للسير في ركبهم، في كذبة الدفاع عن حقوق الإنسان.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
23/12/2021
ـــــــ
https://telegram.me/buratha