جدل فاضل الصحاف ||
الاسم الأبرز في الصراع مع الاستكبار العالمي رجل إيران الذي اختار أن يقارع أميركا و"إسرائيل" وأدواتهما من أنظمة ومجموعات إرهابية رجل الميدان والسياسة من إيران الثورة إلى سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن.
في بداية عام 2020 اتخذ القرار في البيت الأبيض بتجاوز الخطوط الحمر واستهداف قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني قاسم سليماني طائرات أميركية تنفذ الإغتيال على بعد أمتار من مطار بغداد الدولي ليستشهد الرجل رفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
الذكرى االثانية لاستشهاد الفريق سليماني وأميركا في أضعف حالاتها انتخابات شهدت الكثير من الأخذ والرد والاعتراضات وأطاحت بدونالد ترامب الذي اتخذ قرار الإغتيال وأتت بجو بايدن الذي انتقد سياسات سلفه تجاه إيران ووعد بمسار أكثر دبلوماسية
ملفات كثيرة عمل عليها الشهيد قاسم سليماني وقدرات كبيرة ساهم في خلقها أرادت أميركا من خلال الاستهداف ضربها في مقتل لكن واضح أن الصمود لايزال سمة محور المقاومة كاملاً لا بل إنه يتقدم في كثير من الجبهات فيما تصمد إيران ولا تتنازل بل وتجبر الآخرين على استجداء التفاوض معها ما يعني أن اغتياله لم يحقق لأميركا الهدف الذي استندت إليه في عملية الاغتيال.
جمع الشهيد سليماني في عمله بين الأبعاد العسكرية الجهادية والدبلوماسية والمعنوية والإنسانية هو الذي يرتدي سترة القتال وخوذة الحرب ويحضر في الخطوط الأمامية وهو نفسه ذاك الإنسان الذي كان يوصل الدواء والمواد الطبيّة والتجهيزات إلى بلاده المحاصرة اقتصادياً وإلى أولئك الذين حاصرهم الإرهابيون في العراق وسوريا.
أيضاً بات واضحاً الدور الكبير الذي قام به الشهيد في دعم وتمويل وتدريب وتسليح مختلف الفصائل الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وهذا يؤكّد جديّة سليماني وقوّة القدس وإيران في محاربة "إسرائيل" وقتالها ودعم المقاومة.
https://telegram.me/buratha