مازن البعيجي ||
الخطاب لي، أي "أنا" اخاطب نفسي، التي لم تعرف ما عرفته اليوم من أمور وقضايا شكلت في روحي انعطافة وشكلت هجرة واقعية تعيشها جوانحي والمشاعر ولو مع بقاء جسدا كله علل يفقد ألقه ويستولي عليه الثقل وجوانح كل مرامها تحظى بلحظة قوة تعينها على فهم ولذيذ معنى الوحدة، والغربة، والعيش منتظره ليد لم تمتد يوما لغير مستغيث ولا تدفعها المصالح!
شعور ماورائي يصبح طبيب يهمس سرا عند كل موقف تحتاج معه العتاب أو إنفاق كلام وتبرير لدفع ما قد يراه ذا وذاك بغير نقي العين، أو طهارة الروح! وهنا تفتح لنا مصارع ما تعسر يوما تفسيره وفهمه، من أن هناك حب، وغرام، وعشق، فوق كل ما تنظمه أقلام الكتاب وريشة الشعراء تغزلا وهيام!
الشعور الذي منح من قال "يقينا كله خير" التسليم، والترفع، وعدم التوقف، ولو ثانية واحدة، تقتضيها لحظة أنانية، أو بخل، أو ظلم، أو أي ما يعطل قطارنا المنطلق بوقود التقوى، والورع، والبصيرة، وهدف قد حد منذ أول التكليف والى آخر لحظة وداع..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر