المقالات

من اجل ثقافة الكترونية مضادة


الصحفي ظاهر العقيلي

ثقافة مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك في الشبكة العنكبوتية هي ثقافة حديثة ومتطورة اختلف بعضنا البعض حول ماهيتها واهدافها ورؤيته بها من جميع الجوانب فبعضنا راح يعتمد عليها اعتماد كلي بحيث سلم زمام اموره لها ليلا نهارا معتبرا مواقع التواصل جزء لا يتجزأ من حياته ولم يراع في ذلك اي محذورات شرعية او دينية او حتى اخلاقية الا ما ندر بينما راح البعض الاخر الى الوقوف بوجه مخططات مواقع التواصل الاجتماعية الشيطانية المبيته والخفية تحت مسميات عدة ومجالات مفتوحة

فمهما اختلفت روءانا وآراءنا في ذلك فيبقى العنصر المهم والذي يجب ان نتفق عليه ان لكل موضوع ما مجال ايجابي ومجال سلبي نحن من نحدده ونتعامل معه ونسيره حسب ما نعتقد ونفكر ونؤمن فليس من الممكن انن نؤيد او نساند وباي حال من الاحوال ما اتجهت اليه الاتجاهات الاجتماعية في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا فاغلب ما نقراه او نشاهده في مواقع الفيس بوك كارثه بحد ذاتها من قبيل تحول اغلب الصفحات وخاصة الوهمية منها الى اداة جديدة لتسقيط الاسلام بعلم او غير علم عن عمد او غير عمد فاصبح ولشديد الاسف الفيس بوك اداة سياسية استخباراتية معادية لكل المفاهيم والقيم السمحاء والتي تبناها اسلامنا الحنيف .

لقد اصبح كل شيء في الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مباح والمستغرب بالأمر ان اي شيء يتعلق بالإسلام يحارب في هذه المواقع سواء من المسؤولين على هذه المواقع او من مستخدميها فنجد بكل وضوح ان من يتحدث بالمواضيع الاخلاقية او العقائدية الاسلامية او حتى يحاول الدفاع عنها يحارب حرب ضروس دون هوادة وكأنما اصبح المتعقل والمثقف الواعي مجرم في نظر الكثير من المتصفحين او المتابعين لهذه المواقع

كما اننا لاحظنا جليا ان اي صفحات تدافع عن القيم الاجتماعية والدينية الاصيلة يتم حظرها فورا من قبل المسؤولين على هذه المواقع وهذا دليل دامغ بان هذه المواقع هي صممت لهدف مستقبلي معادي للإنسانية والدين الحنيف ومنهج اهل البيت تحديدا وهي اداة خبيثه لتدمير الشعوب الاسلامية ومسخ اخلاقها وتوجهاتها على المدى القريب والبعيد والمحزن ان هذه الاهداف الشيطانية التي رسمتها دول معادية للإسلام تتلقى ترحيب وتشجيع ومشاركة واسعة من قبل عدد كبير من المواطنين دون ادنى وعي او ادراك لخاطرها الانية والمستقبلية فلقد اصبح تناقل الاخبار التسقيطية والسب والشتم والقدح والطعن هو اجراء مهم ويومي لدى الكثير من المتصفحين حتى وان لم يوجد دليل او دراية تامة باي موضوع يطرح بينما نهانا اسلامنا الحنيف ومذهبنا وائمتنا عن ذلك فنذكر ما جاء عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام انه قال (سلموا حتّى يتبيّن لكم الحق، ولا تكونوا مذاييع عجلى)

نعم لقد اصبح جلنا للأسف مذاييع عجلى كما وصفنا الامام علي عليه السلام

فبحجة الحرية والديمقراطية ذهب بعضنا الى تكفير الاخر وتسقيطه وتشهيره والبعض الاخر ذهب الى الكشف عن سريرته المعادية للإسلام وبث حقده وسمومه ونشر العلمانية عبر مواقع التواصل مستغل بذلك متنفس الحرية الذي ينعم به بلدنا الآن

ولكن من الممكن ان نشن معركة الكترونية وحرب فيسبوكية ومن خلال الشباب الواعي والمؤمن ونحول مواقع التواصل الاجتماعي الى اداة اعلامية مضادة للتوجهات العلمانية المعادية للدين ولخط اهل البيت عليهم السلام وحتى بشكل شخصي او مؤسساتي يساهم في صد الاعلام الهائل الموجه والذي يستهدف الثوابت الاسلامية ويدعو الى الانحلال عن طريق السوشل ميديا

 

 

لكي تكون هنالك جبهه مضادة ومدعومة للحفاظ على قيمنا ومفاهيمنا ومعتقداتنا الاسلامية الاصيلة قبل فوات الاوان وقبل ان يستشري الكفر والالحاد بصورة مطلقة ومؤيده من قبل السذج والغير واعين لمخاطر المرحلة وظروفها الراهنة ويكون عندئذ بالنتيجة واقع حال وتحصيل حاصل كما ان اسلامنا الحنيف حثنا على الوقوف ضد اي انحرافات او سلوكيات شيطانية بفعل او قول او تأييد فلا يمكن لعاقل ان يرى ما الت اليه الامور والمواصيل في موقع الفيس بوك ويبقى مكتوف اليد فالضمير وحتى الانسانية يدعواننا الى مجابهة هذا المد الاعلامي المبطن والخبيث فالحرية وابداء الراي ليست كما نراها الان وعلى حساب قيمنا واخلاقنا بل ما نراه هو قذف وتشهير وتسقيط ومعاداة مدروسة ومبرمجة للقيم الاجتماعية على الاعم الاغلب وليس الكل طبعا فهنالك اصوات وصفحات كثيرة وطنية ومؤمنة واخلاقية ولكن لا تستطيع الصمود امام الصفحات المدعومة والممولة من قبل قوى الالحاد والكفر ناهيك عن ان اي صوت يرتفع حقيقي اصيل يتم حظره او الغاءه او التبليغ على ما ينشره وهذه حرب ناعمة يجب علينا وعلى الكل مجابهتها والتصدي لها بقوة وبعزيمة ثابته وبأيمان مطلق وندعم كل صوت وطني غيور ومخلص سواء كان فردا او مؤسسة او منظمة او اي وسيلة اخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك