نعيم الهاشمي الخفاجي ||
الانتخابات العراقية لم تكن انتخابات طبيعية أجريت في بلد ديمقراطي مستقر لايعاني من صراعات قومية ومذهبية تسمح في التدخلات العربانية والبدوية الطائفية في شؤون العراق بظل وجود مكون شيعي يمثل أغلبية عددية مشتتة تفتح شهية الذباحين والقتلة من اعراب الجزيرة للفتك في أبناء المكون الشيعي قربة إلى ابن تيمية وابن عبدالوهاب وليس إلى الله عز وجل الرحيم الرؤوف الغفور، تم حرق محافظات الوسط والجنوب الشيعية لخلق فوضى وتهيئة الظروف لتزوير الانتخابات، بكل الأحوال من يتحمل مسؤولية عزوف غالبية الناس عن عدم المشاركة في الانتخابات ساسة الأحزاب وبشكل مباشر الإخوة في حزب الدعوة والمجلس والفئات المنشقة والمنبثقة منه.
كل الوظائف بالوسط والجنوب تتم من خلال الأحزاب بالقليل يفترض قادة الأحزاب يراقبون الموظفين في إنجاز معاملات عامة المواطنين وعدم تكبيلهم بالبروتين وفرض رشاوي عليهم مقابل إنجاز معاملاتهم، في زيارتي للعراق للحق وللانصاف عندنا مجموعة من الموظفين في دائرة عقاري قضاء الحي من حزب الفضيلة هؤلاء الناس لا ياخذون رشاوي ويساعدون المراجعين ولايخلقون لهم مشاكل ومصاعب ياليت بقية الدوائر في محافظتنا واسط مثل نموذج دائرة عقاري الحي لتم كسب عامة المواطنين، أنا كنت بالعراق بغض النظر عن التزوير في الانتخابات لكن السبب الذي رأيته هو عزوف عامة الناس عن المشاركة بالانتخابات، لماذا الناس رفضت المشاركة بالتصويت، السبب الوضع المزري الذي عاشه المواطنين وحالة التسيب وعجز ساسة المكون الشيعي من المطالبة في أبسط الحقوق وهي تنفيذ قرارات القضاء العراقي في تنفيذ أحكام الإعدامات بحق الذباحين، مهازل تشريع قوانين باطلة أصبح حال المواطنين مثل حال غيوم شهر الربيع المزن تمطر على منطقة وتترك منطقة اخرى بدون مطر، كذلك قوانين التعويضات والدمج ….الخ يحصل عليها البعض والبعض الآخر يتم حرمانه، بالله عليكم كيف هذه التصرفات لاتنقلب عكسيا على وضعية ساسة الأحزاب بالتأكيد تسقطهم في الحضيض وتكون سبب رئيسي لتفرق عامة المواطنين عنهم.
بكل الأحوال قرار القوى الرافضة للنتائج بسبب تزوير الاننحابات في سحب المتظاهرين احتراما لقرار القضاء العراقي وتجنيب البلد للفتن التي يحاول اذكائها المستعمر وأدواته، شيء ممتاز وإيجابي، الحقيقة المكون الشيعي غالبية عددية لكن مشكلة المكون الشيعي بسبب قادته السياسيين متشرذمين بينهم خلافات شخصية وأحقاد تتنافى مع قيم وأخلاق ائمة ال البيت ع جعلت المكون الشيعي العراقي اقلية سياسية، نفس أحزاب الاطار رفضوا أن يجتمعوا فيما بينها طيلة سنوات مع بعضهم أو مع السيد الصدر، الآن هناك فرصة ما بين التنسيقي والتيار الصدري فرصة جيدة لتجاوز خلافاتهم وقطع الطريق على المتربصين بشيعة العراق بشكل خاص وبدون خجل ومستحى نحن نشير لهذه الحقيقة المرة، يا أخوان علينا نفكر بكيفية بقائنا كبشر محترم يحق له العيش بكرامة لنا ولابنائنا وإلى أحفادنا، لأن الجميع يرحل سواء إلى ربه ويترك سرقاته وسفاهاته، أو يرحل بأخذ أمواله المسروقة لبلدان أخرى ، لكن لنفكر أن مكوننا الشيعي في العراق والمنطقة يلزم جميع ساسة المكون في التعاون،
لنكون صريحين السيد الصدر لديه على سبيل المثال ثمانين مقعد فهو بحاجة إلى مقاعد الأكراد والسنة ورأينا كيف دول الخليج وتركيا جمعت المكون السني ضمن قائمة واحدة وكذلك الأكراد ضمن قائمة واحدة، لذلك السيد الصدر يحتاج مقاعد الأكراد والسنة لتشكيل حكومة؟؟ أكيد يفروضون عليه مطالب أيسرها إطلاق سراح الذباحين والقتلة وتعويضهم ولم يكتفوا بذلك إنما ينتهزون الفرصة للعودة للتسلط على رقابنا بالحديد والنار، نعم مصلحة المكون الشيعي أكبر من المصالح الحزبية والخلافات الشخصية وخاصة المشتركات التي تجمعنا كثيرة.
تابعت الإعلام الخليجي وبالذات السعودي حول اجتماع الحنانة الذي جمع الشيخ الخزعلي والسيد العامري والسيد الفياض مع السيد مقتدى الصدر، الصحف السعودية تركز على القول أن هناك بوادر خلاف شيعي شيعي، ويقولون (العراق الجديد... فالنظام البديل لصدام حسين يصل الآن إلى مرحلة متقدمة من انعدام الفاعلية، ولم يعد يعمل، ولا قدرة للنخب الحزبية على إدامته أو تحديثه).
وايضا ذكرت صحيفة سعودية(
أبرز انقسام سياسي شهده عام 2021 ما حدث في المنظومة الشيعية. فبعد الغطاء التشريعي الذي أمنته نتائج انتخابات عام 2018، انتهت هذه المنظومة التوافقية إلى جماعات متناحرة، تملك جميعها أجنحة مسلحة، وتواجه مفككة انفراط عقد المصالح).
بكل الأحوال لا ننتظر خيرا من الذي يكفرنا ويقتلنا على الهوية المذهبية ويطبع ملايين الكتب بمختلف اللغات وتوزعها سفارات السعودية لتشويه سمعة كل شيعي واظهاره بمظهر كافر ومشرك وليس مسلم، لكن من يتحمل المسؤولية بالعراق ساسة مكوننا الشيعي قبل أعدائنا من فلول البعث وهابي، فقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام الحديث التالي[ من أضعف الحق وخذله
https://telegram.me/buratha