المقالات

أصل الحكاية..!


  علاء الطائي ||   اليوم الأخير في حياة الشهيد كان لافتا واستثنائيا ، ازعم ان نصف العالم كان مشغولا ذلك اليوم بالرجلين، الشهيد سليماني والشهيد المهندس ، ازعم ان شبكة اتصالات ضخمة تحركت ، وتبادلت المعلومات ، وازعم ان قرارات كبرى كانت تطبخ خلال ساعات لتنتج تلك الجريمة  اتصالات داخلية وخارجية ، وقرارات داخلية وخارجية، انها الشبكة الشيطانية ذاتها التي ازهقت أحلام الكثير من شعوب الأرض ، تجدد نشاطها لتوقف إنسانا، كان يحلم بقرار باللهجة العراقية الصرفة، لكن الأحلام لاتصمد ان لم تكن من صنع الشعب كاملا، لذا ترك المهندس قائمة الأحلام والحالمين مفتوحة ومضى . هذا اليوم هو محور العمل ..  هو المنطلق لكل ما سيأتي .. هو الحامل لكل مروحة الأحداث التي مرت في حياة المهندس  محطاته الانسانية والعلمية ، والحزبية والانسانية انطلاقا من البصرة مرورا الى الكويت عبورا الى ايران استقرارا في بغداد.. هذا اليوم هو المولد لكل ذاك الصراع المرير مع التطرف  والصبغة الواحدة ، والدم ، واللاانساني .هو المعبر الدقيق عن كل مراحل الصراع مع داعش وصولا الى تلك الجلسة التي كان يجلس فيها على ارجوحته ومعه بعض الرفاق ليصنعوا حلم الحشد الشعبي ..  هذا الحشد الذي أطبق على حلم داعش ليقتله ويتمدد بعد ذلك إلى حلم صناعة الدرع الواقي للوطن .. أقول الوطن ، لأن المهندس لم يحلم يوما بأن يكون شيعيا ، بل كان يسعى ليؤصل عراقيته .. ولذا توحدت كل الدماء تحت رايته " أمية جبارة " " الحشد العشائري " " بابليون " وغيرها من نخب الحشد التي تلونت بشكل يجعل من هذا الحشد كابوسا وطنيا .. لكل الحالمين بالتفتيت ... إنها حكاية الإنسان المتطوع البسيط من الناصرية  ، والمرأة المنكوبة في الضلوعية  إنها حكاية النسوة اللواتي هزجن بمقدم الروافض .. أو هكذا قيل لهن ، وإذا بهؤلاء يصنعون امانهن ، ويصونوا عفافهن ، ويعيدوا الأمل لهن .. كيف تحقق كل ذاك ؟ ..  كيف استطاع هذا الرجل الإمساك بخيوط اللعبة في زمن الانهيارات الكبرى والتدخلات الكبرى واللعبة الكبرى دون ان يهمل سيرته الانسانية والثورية . إننا نعيد صياغة المهندس ليدرك الشعب أن الأحلام لم تصنع من فراغ ، ليدرك الشعب أن الرجل الذي شيطنته وسائل الأعلام كان عراقيا يحلم بالصوت الحر لكل عراقي ، يحلم بانسان حر يعيش حياة كريمة ..  لسنا من دعاة الكمال ، ولسنا من دعاة المبالغة  ولسنا نروج اكذوبة ، بل سنلتقط تلك القيم من مواقف المهندس في الحياة والعمل ، وهي تحكي قصة وطن
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك