مازن البعيجي ||
هذا الغول المتوحش الذي أفلت من عقاله عند الكثير من الرجال والنساء، صغارا وكبارا، بل حتى من هم في أعمار مخجلة ومحرجة لتقدمها أو لوزنها الإجتماعي! محصنين وغير محصنين! كل ذلك
بسبب توجّه الإعلام الاستكباري والسواشيل ميديا الى إثارة كوامن الغرائز بمشوقات تفنن وأبدع العقل الذي يقف خلفها في عرضها بصور متعددة وطرق كل مؤداها أن تستثير غريزة الجنس إلى أبعد من حدودها الشرعية والأخلاقية! ولذا تجد التغير الواضح في أخلاقيات البلدان العربية والإسلامية ومنها العراق! محل تركيز تلك الحرب المدمرة في استنهاض طاقات الشباب والشابات وايقاظ الرغبة في إطفاء بركان الشهوة والرغبة الجنسية كيف ما كانت الطريقة! مع دفعهم عن سهولة التخلي عن قيم السماء ومبادئ الأخلاق والعرف الإجتماعي الذي كان يقف موقفا رادعا بشكل حدي وكبير!
وهذه الحرب الناجحة للمؤسسات الإعلامية الاستكبارية ذات الفعل التدميري للبنية الفطرية والأخلاقية للإنسان بطبيعته الفطروية وأصل الخلقة، مما أسقط القوانين والقيود والحدود في قبضة الشهوة المتأججة على طول الوقت، الأمر الذي خلق موجة من التفاعل بين الشباب والشابات بتناول يسير على ما يريد من الكلمات والصور والفديوهات الى تطبيق الرذيلة المحرقة في الدنيا والآخرة!
مع أن مثل تلك البرامج والاساليب كانت يفترض تكون عليها رقابة صارمة من قبل الدولة وخاصة أن الوجه الإجتماعي لمثل العراق هو بلد إسلامي والغالب عليه عشائري مايجب أن تكون حدود الشرع فاعلة وعاملة في منع هذا التدهور، للدرجة التي بتنا نرى فيها بث مباشر لمعلمة تعلم البنات والأولاد طرق الجنس بفن عصري دون خجل من ظهور وجهها أو من كم البذائة في الألفاظ الفاحشة!
هل سيترك وحش الجنس وغول الرغبة هكذا دون رباط!!
رسالة إلى كل مسؤول كبيرا كان أو صغير لكم نصيب من كل ما يفعله هؤلاء
(وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) البقرة ٢٨١ .
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..