مازن البعيجي ||
عرضت قناة الميادين حلقة عن الحاج "قاسم سليماني" تعرضت به إلى محطات من حياته الثرية والمملوءة بالجهاد الذي حمل به لواء الشريعة والأخلاق والإنسانية كأعظم مناقب الجندي الجنرال متعدّد الأبعاد والخصال التي لا تترك مجال لمن يراها دون أن تسحره وتسكره بكأس عشق هذا العاشق للخير والتقوى والورع وهو ينتقل بين أصقاع الأرض يبحث عن الامان للبشرية بروح يعجز القلم واللسان عن وصف طبيعتها، وهو الواعظ الذي قد حفظ عهد الإله واستقامت روحه على نهج المعصومين "عليهم السلام" محطات جمع فيها المتناقضات ممنوعة الجمع بالمنطق! فهو الحذر من دخول البيوت التي تواجد بها داع١١ش ويكتب على الورق طلب البراءة من أصحابها تاركا لهم رقم البيت في حال عدم براءة ذمته منهم! وهو البقاء ليلا حين يتنفس الفجر مع ازيز الرصاص الذي يفترض أن يصلب الروح ويمنح القسوة، أم قبل كل اقتحام المواضع يقف خطيبا يعلّم الجند عن الحلال والحرام في ساحة الحرب، التي يراها البعض أن كل شيء ممكن فيها إلا سليماني!
معالم وأساليب لابد من أن تكون كتاب تدريس لكل مراحل حياة المجاهدين، بل وتكون هناك إمتحانات فيها ولمن يحصل على درجات تقدم فيها الهدايا والامتيازات، سليماني بئر من العلم العملي والسلوك الذي لاينضب، غير مسموح طمس معالمه وشخصه تحت أي عنوان من عناوين أسرى المكان والجغرافيا ومرضى سايكس بيكو ذووا الفكر العفن وسخف العقائد!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..