المقالات

التجديد للحكومة الحالية خيانة..!


 

محمد جعفر الحسن ||

 

نسيان أصيب به بعض اهل السياسة، وبعض آخر يحاولون تناسي موقف حكومة تصريف الأعمال. موقف ليس بعيدا، ففي عام ٢٠٢٠ وعندما وقع اختيار الكتل السياسية على الرجل، كان هناك مجموعة من الشروط ومجموعة أخرى من المهام.

تنحصر مهامه في ثلاثة نقاط اساسية: الكشف عن قتل المتظاهرين، إجراء إنتخابات مبكرة، و إيقاف الفساد والنهوض بالواقع الاقتصادي.

اقتصاديا لم تتمكن الحكومة الحالية من إنجاز ما مطلوب منها؛ إنما حدث العكس، وخير دليل هو خفض قيمة الدينار العراق، الأمر الذي يعد ايغالا في التبعية الاقتصادية والتي لا ينجم عنها سوى الانزلاق في مآزق وأزمات اكبر. وواقع الفساد في الدولة ما زال مستشريا وربما هناك مؤشرات على استئثار بعض القوى السياسية بالوظائف والامتيازات واستغلال موارد الدولة للأغراض الحزبية والشخصية تفاقم بشكل كبير في هذه الحكومة.

في مهمة الكشف عن قتلة المتظاهرين، فربما لا مبالغة بالقول أنّ إعداد المقتولين من الناشطين فاقت اعداهم في الحكومة السابقة، وبالمقابل لم يتم الكشف عن قتلة من قتل في السابق، وارد الرجل استخدام الملف لتصفيات سياسية.

المهمة الأولى، وهي الانتخابات المبكرة، فقد تلكأت الحكومة الحالية في انجازها، موعدا ونزاهة. فمن حيث الموعد كان المقرر اجراؤها في حزيران من العام ٢٠٢١ وهذا الموعد تأخر ستة أشهر، اما من ناحية النزاهة فقد كانت الطعون المقدمة قوية وجزء كبير من القوى السياسية والفعاليات الجماهيرية غير مقتنعة بنزاهة إنتخابات تشرين الأول الماضي.

فالحكومة لم تنجح في المهام التي كان من المفترض انجازها، بل عقدت المشهد وفاقمت الأزمات.

أزمة تشكلت وفقها الحكومة الحالية بصورة توافقية، فكانت مجموعة من الشروط أمام رئيسها ليتم التصويت له: اولها عدم تشكيل حزب سياسي، وثانيها عدم المشاركة في الإنتخابات المبكرة وثالثها عدم التجديد لولاية ثانية.

فالمهام فاشلة والشروط واضحة، وتجربة الرئيس غير المنتمي في كتلة نيابية معروفة تجربة غير سليمة وموشهة. وبالتالي اي حديث عن التجديد من قبل أي كتلة سياسية او حتى من قبله، يعد بمثابة الخيانة والخضوع لإرادة بعيدة عن مصلحة العراق وشعبه الذي بات ممزقا بعد حكومة المهام المحددة والشروط المعروفة!

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك