المقالات

اتفاق السنة والاكراد يعني بقاء المحاصصة..!


 

 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

تابعنا المؤتمرات الصحفية والاجتماعات خلال الأيام الماضية واتضح اتفاق المكونين  السني والكردي وحسم  خلافاتهما الداخلية، وتم حسم ترشيح ممثلين لهم، السنة اتفقوا على الحلبوسي يكون رئيسا لدورة ثانية للبرلمان، والأكراد أيضا اتفقوا، لذلك يدخلون  البرلمان وهم قد حسموا أمرهم في تقاسم حصصهم.

بفضل تدخلات تركيا والسعودية وقطر والإمارات اتفق قادة الكتلتين الحلبوسي والخنجر وقبل يومين من جلسة الأحد، حيث أعلن  التحالفين («تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي و«عزم» بزعامة خميس الخنجر) عن اتفاقهما على الدخول بكتلة واحدة إلى جلسة الأحد، ومعهم مرشحهم لرئاسة البرلمان، الحلبوسي.

الطرف الكوردي  تم حسم الأمر واتخذ الحزبان  قرار في إرسال وفد مشترك واحد إلى بغداد برئاسة القيادي في «الديمقراطي» هوشيار زيباري، ومعه القيادي في «الاتحاد الوطني» عماد أحمد، يعني أن الكرد تفاهموا ووفدهم  مشترك كفريق واحد.

خلال متابعاتي للإعلام البدوي وصف توصل الأكراد في إرسال وفد وتوصل السنة في ترشيح الحلبوسي انه تقارب سني كردي.

لاجديد بقي الحلبوسي رئيس البرلمان، وربما الكاكه ايضا باقي النتيجة محاصصة بلباس جديد، أتذكر بعام ٢٠١٢ كتبت وطالبت أن يكون رئيس الحكومة من التيار الصدري ليجربوا حظهم ونرى هل يفرضون سلطة الدولة على الشمال والغرب والوسط والجنوب وإذا عجزوا عندها يصبحون حالهم حال الذي سبقهم من رؤساء الحكومات من الإخوة في حزب الدعوة، قبل سقوط نظام صدام الجرذ أعطيت رأي واضح وفي ندوة نظمها حزب الدعوة في العاصمة الدنماركية كوبنهاكن أن ما بعد سقوط نظام البعث يحدث تفخيخ وقتل .....الخ وطرحت مقترح بوقتها ولو طبق لما سالت كل هذه الدماء، مبروك للحلبوسي العودة للمنصب لأن الأخ لم يبقي مشاريع إلا وشرعها  خلال الأربع سنوات الماضية،  شر البلية ما يضحك.

أنا أتكلم عن نفسي بصفتي إنسان مستقل وغير منتمي للاحزاب الإسلامية الشيعية ولا الأحزاب العلمانية والشيوعية العربية والتي لا تختلف بشموليتها عن بقية الأحزاب الدينية المتعصبة و الاقصائية، بالنسبة لي لايوجد عندي فرق  اذا كان رئيس الوزراء من الصدريين او من الدعوة او الحكمة أو أو أو دعونا نجرب الصدريين ليكونوا هم المسؤولين، لأن المسؤول يكون وضعه مختلف تماما وخاصة ان مسيرة الإخوة الكرام في التيار الصدري  ومن يوم العاشر من نيسان عام ٢٠٠٣ وليومنا هذا يقفون موقف معارض ضد الحكومات المتعاقبة، اتمنى أن يكون رئيس الحكومة صدري وبشرط أن يشكل حكومة أغلبية وليست محاصصة وبعد ذلك نشاهد هل فعلا شكلوا حكومة أغلبية مثل الحكومات الديمقراطية في الدول الأخرى ويكون المسؤول والوزير الكردي والسني فعلا يؤمن بالعملية السياسية ويتوقف ساسة السنة عن دعم الإرهاب والتآمر مع الحضن العربي والدعم الغربي والصهيوني.

نشرت جزء من مقالي هذا على صفحتي في الفيس بوك بالتأكيد قرأت ردود مختلفة مابين مؤيد ومابين مشكك بكلامي اقول لمن لم يعجبه كلامي، أن كلامي يدور حول ترشيح السيد  الحلبوسي لمنصب رئاسة البرلمان ومنصب الرئاسة للاكراد اذن هذه محاصصة وإن تغير شكلها فهي باقية، هذا هو سبب انزعاجي، المفروض يكون الكلام على المكشوف يتم التحاور ويتم حسم المناصب مع السنة والأكراد ويتم إنهاء صفحة الإرهاب والقتل والى الابد، نعترف بذلك بوجود هذا الصراع القومي والمذهبي بالعلن حتى يتم حل المشكلة، أما قضية أن يرأس الحكومة من الاخوة بالتيار فهذا حق طبيعي لان الدعوة وسيد عادل عبدالمهدي وابن مشتت ليسوا افضل من الصدريين وخاصة الاخير ابن مشتت.

للأسف الكاتب المستقل يكون هدف لجميع الأطراف، رحم الله الكاتب الوطني المرحوم عبد الاخوة التميمي كان يكتب معنا بصحيفة صوت العراق وكنت أتعرض لهجمات شرسة من فلول البعث وهابي وكذلك أتعرض لهجمات من بعض الكتاب الشيوعيين المتسترين خلف شعارات العلمانية والمدنية، والأنكى كتاب الأحزاب الإسلامية الشيعية ايضا سهامهم كانت تطالني  وهي الأكثر ألم لي، لأنها تأتي من أشخاص  أنا بمعسكرهم وليس ضدهم، الأخ المرحوم الكاتب عبد الاخوة التميمي كتب مقال أشاد بي وقال لي ساعدك الله انت كل الفئات حتى القريبة منك تقف ضدك واعلم يا اخي انت تقول كلمة الحق بزمن قل به الشرفاء والمنصفين، حاربوني في أقذر الطرق، كانوا يرسلون اميلات إلى الأخ الأستاذ أنور عبدالرحمن الفيلي مدير صحيفة صوت العراق ابن خال المرحوم الدكتور عادل مراد يطلبون منه عدم نشر مقالاتي، بعد أن عجزوا بدأوا بوقتها في شن حملات رخيصة حول وجود أخطاء إملائية ….الخ هذه الاتهامات كانت سبب لي أن أكمل كلية صحافة واصبح صحفي وعضو في اتحاد الصحفيين العراقيين، في الختام طبيعة الشعب العراقي متعدد قوميا ومذهبيا ساحتنا ياسادة ياكرام تشهد صراع دولي بأدوات عراقية رخيصة مثل اراذل فلول البعث وهابي، العراق يحتاج مصارحة واتفاق سياسي يجمع الأكراد والسنة والشيعة في إيجاد تمثيل حقيقي للجميع في الدولة العراقية

والدستوريجب أن  مفعل يضمن حقوق الجميع وبالتساوي، انا على يقين يجب الدفع نحو تسليم منصب رئاسة الحكومة إلى صدري قح وعدم التجديد إلى السيد مصطفى مشتت ابدا لان التجديد يعني مصطفى مشتت يمثل التيار الصدري بشكل وآخر، واذا حدث اخفاق لدى السيد الكاظمي  ايضا يتم التتبرأ منه ونعود للمربع الأول.

دعونا نرى رئيس حكومة من الاخوة الصدريين هل يستطيع فرض سلطة الدولة على الإقليم الكردي والمناطق المتنازع عليها ونشر قوات في مناطق السنة، أنا على يقين تام يحدث للأخ رئيس الوزراء الصدري مثل ماحدث مغ من سبقه من رؤساء الحكومات السابقين عندها يضطر التيار الصدري وكذلك بقية الأحزاب الشيعية الأخرى  على إعادة التفكير بشكل جيد في التعامل مع الوضع العراقي في واقعية أكثر.

بغض النظر عن الانتخابات وعن المخالفات الواضحة بل حتى المحكمة العليا عندما صادقت على نتيجة الانتخابات أوصت بعد اعتماد الحساب الآلي في الانتخابات القادمة والاعتماد على العد اليدوي، لكن خسارة الأحزاب الشيعية حسب اعتقادي رب ضارة نافعة، هذه الخسارة تجعلهم مرغمين يعيدون حساباتهم في العودة للتواصل مع الجماهير مرة ثانية ويصحح هؤلاء الساسة طريقة تعاملهم مع الجماهير ويكفون عن خدمة حواشيهم الفاسدة التي كانت السبب الرئيسي في فقدانهم رضا ومباركة الجماهير المليونية من حاضنتهم الاجتماعية، ما كتبته يمثل رأيي الشخصي وأنا المسؤول عنه وليس الآخرين من الاخوة مدراء الصحف والمواقع التي انا اكتب بها، نعم انا المسؤول وأقدم اعتذاري للأخوة الكرام مدراء الصحف الذين يتعرضون لمضايقات للأسف أيسرها القتل وخاصة الموجودين داخل العراق، أنا مقدر وضعهم ساعدهم الله، للأسف كنت ولازلت اتمنى ان ينتهي الإرهاب والقتل ويعم الأمن والاستقرار ولكن كتاباتنا في مجال الثقافة والمعرفة وفي مجالات أخرى تدعم تطور الحركة العمرانية والاقتصادية والثقافية، لكن الظاهر هذا قدر شعبنا كتب علينا القتل والقهر والعيش بساحة تشهد صراعات دولية وللأسف في أدوات عراقية رخيصة مستعدة للتعاون مع الشيطان لتحقيق مآرب نتنة واعني بكلامي فلول البعث وهابي اراذل شعبنا وسبب مآسي هذا الشعب  ومظالمة منذ انقلابهم الأسود في شباط عام ١٩٦٣ وليومنا هذا، نبارك انعقاد جلسة البرلمان ونبارك كذلك للرئاسات الثلاث التي تمثل المكونات الثلاث في الدورة الحالية نسأل الله عز وجل أن يستقر الوضع ويعم الأمن والاستقرار لكنها تبقى أمنيات واحلام لم ولن تكون واقعية على الأرض للأسف.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

9/1/2022

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك