المقالات

البرلمان العراقي الجديد ..وفوضى الولادة ؟ 

2038 2022-01-09

  يوسف الراشد ||    شهد العراق اليوم الاحد ولادة جديدة لخامس دورة برلمانية عراقية تشريعية  بعد عام 2003 وقد اختلفت مراسيم ولادة هذا البرلمان الذي شهد توافد بعض الاعضاء بارتداء الاكفان ورفع الاعلام والهتافات وقسم من الاعضاء جاء بالتكتك وقسم برتداء الدشاديش الرثة والممزقة والغير لائقة وقسم اخر من الاعضاء بالهندام والزي الرسمي الذي يمثل رجل الدولة وكل فئة من هذه الفئات تمثل واقعها والخلفية التي جاءت منها (وكل اناء ينضح بما فيه ) . للاسف الشديد كل شعوب العالم ودول العالم تفتخر وتتباه وتحتفل في الانتخابات وعند تشكيل الحكومة والبرلمان او في الاعياد الوطنية او عيد راس السنة الميلادية بتقديم العروض والاستعراضات وكما حدث لاستعراض هذا العام لجمهورية الصين الشعبية او الامارات المتحدة او فرنسا وباقي الشعوب الاخرى وهم يبعثون بذلك رسائل لباقي الشعوب حول تقدمهم وسموهم ورفعتهم الا نحن ،، ماذا قدم اليوم اعضاء البرلمان العراقي الجديد للعالم غير التخلف والشعوذة وكيف سيقودون العراق لاربعة سنوات قادمة .       وبحضور 325 نائب تم افتتاح رئيس السن الاكبر النائب محمود المشهداني الجلسة الأولى لمجلس النواب ودعا النواب الجدد الى اداء اليمين الدستورية  وتولى المشهداني  رئاسة الجلسة الأولى  للدورة الفصلية الخامسة ولازالت الجلسة مفتوحة حتى كتابة هذا المقال والمشاورات واللقاءات بين الكتل والاعضاء للوصول الى تفاهمات وتكتلات وتحالفات جديدة  .   ونقلت بعض الصور من داخل قبة البرلمان تعرض رئيس السن في البرلمان العراقي محمود المشهداني الى الضرب من قبل النواب الكتلة الصدرية ونقله الى المستشفى بعد رفع جلسة البرلمان من  اجل التداول بعد ان قدم الاطار التنسيقي طلبا بكونه الكتلة الاكبر والذي جمع 88 مقعدا على حساب الكتلة الصدرية التي جمعت 76 صوتا  ويعد هذا التصرف حالة شاذة وغير مقبولة وانتهاك لحرمة الجلسة البرلمانية وتخلف لؤلاء النواب الجدد وكيف سيكون مصير البلد لاربعة سنوات هم يقوده ومصير هذا الشعب الذي هم يمثلونه والخلفية الثقافية التي يحملونها والفوضى التي ارتكبوها والارباك الذي احدثوه داخل قبة البرلمان اذا الساعات القادمة ستفرز تفهمات جديدة بعد استمرار جلسة البرلمان .   وحتى هذه الساعة فان الاطار التنسيقي قدم طلبا موقع من ٨٨ نائب لاعتباره الكتلة الاكبر داخل البرلمان مكونه من الاطار التنسيقي والقوى المتحالفه معه اضافة الى نواب مستقلين  ولا يوجد حتى الآن اتفاق بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري على اعتبار ان الطرفين يمثلان الكتلة الأكبر على خلاف فان الاكراد والسنة قد جاءوا موحدين وحزموا امرهم الى قبة البرلمان .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك