عباس زينل||
بعد ثبوت النتائج الأخيرة للانتخابات، وحصد الكتلة الصدرية لأعلى المقاعد يليهم في ذلك حزب تقدم، كثرت المخاوف لدى البعض، من ان الحكومة القادمة فيما لو تشكلت من قبل الكتلة الصدرية؛ ستعمل على حل الحشد أو تذوبيها، وتربى الخوف في داخلهم؛ بسبب تصريحات أطراف محددة تجاه الحشد وفصائل المقاومة.
فيما لو رجعتم إلى خارطة المذهب الشيعي في المنطقة والعالم؛ سوف يزال هذا الخوف وسوف تستبعدونه كثيرًا، لان اليوم جميع الأطراف الشيعية وبجميع انتماءاتهم، متفقة على ان الوضع الشيعي دائمًا حرج في المنطقة.
وهذا بسبب تكالب دول المنطقة والعالم عليهم، حيث تنفس الصعداء الشيعة مؤخرا بعد بزوغ شمس الحشد، بعد أن كانوا يعيشون حالة من النبذ والقسرية والذلة.
لذا لا يوجد طرف شيعي من الممكن يتهاون في هذه القضية، إبتداءً من مرجعية النجف الأشرف وصولًا لسماحة السيد مقتدى الصدر، قد يقول البعض بأن سماحة السيد مقتدى الصدر، كان قد يصرح في بعض المرات كأنه يشير إلى استهداف الحشد، هذه التصريحات كان يعتبرها السيد في كل مرة بمثابة جرة اذن وليس أكثر.
فهذه القضية كما ذكرنا لا يمكن التهاون بها، ولا يمكن الإفراط بالقوة الشيعية الذهبية، القوة التي ردت اعتبارهم وجعلت منهم قوة إقليمية كبيرة، ورقمًا صعبًا في خارطة المعادلة الداخلية والخارجية، ولا سيما الخارطة العالمية التي لطالما كان استهداف الشيعة في منهاجها امرا سهلًا ويسيرًا.
إلا اليوم استهداف الشيعة بات امرا صعبًا جدًا، يتطلب حرب ناعمًا وتدريب ناشطين، وشراء ذمم شبابه وإغرائهم بالدولارات الخليجية، وهذا بعد أن عجزوا من مواجهة الشيعة بإستخدام القوى العسكرية.
وكل هذه الاستهدافات الممنهجة والمخططة؛ لم يقدروا على جر الأطراف الشيعية للاقتتال الداخلي والفتن، فبكل تأكيد الشخصيات الشيعية التي أفشلت فتن القوى الخارجية، لا تستغني ولا تفرط بقوتها السحرية.
في الختام وللاطمئنان أقول كما قال الحاج المحمداوي: أمة الحشد أخطر على الأعداء من الحشد.
https://telegram.me/buratha