مازن البعيجي ||
قد قرأ الاخوة ما نشره موقع "نسيف نت العبري" كم كانت التحضيرات لاغتيال "الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس"من جند وطائرات ومخابرات عراقية وكردية وسنية وضابط أمريكان واسرائيلين بصفة عمال في المطار، وآخرين توزعوا على طول الطريق على شكل سيارات على الرصيف تحمل أجهزة رصد وكذلك قناص كامرته تبث مباشر للسفارة ما يجري ، وأمور اخرى تفاصيلها مذهله كل ذلك الرعب إنما هو رجل واحد اسمه "سليماني"! الأمر الذي يعطينا كم كان ذلك الرجل "التقوائي" مخيفا لمثل أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب ومثل دول الخليج العبري، بل ولمثل مسؤولين عراقيين ساهموا في التجهيز والإجهاز ما تبين كم أن وجود هذين الجنديَّين الممهّدَين العظيمَين يؤرقهم ويجثو على صدورهم !
ومن هذا المنطلق، لابد من التفكير بكيفيةالانتقام نحن كأفراد من قتلة الشهداء القادة؟! خاصة ونحن لا نملك سوى الولاء والوفاء لهم ولنهجهم، وهذا الشيء هو ما دفع أمة العداء تقدم على تصفية أجساد القادة وإنهاء نموذجهم الجذاب والمؤثر في المخلصين من الأمة الإسلامية، لذا صدر قرار تصفيتهم.
وردّنا على القتلة المجرمين، العيش والتصرف كل واحد منا كما أراد سليماني والمهندس، وكيف عاشوا التقوى والورع والزهد والتواضع والولاء لمحمد وآل محمد "عليهم السلام" وللقضية الإسلامية التي انطلقت منذ عام ١٩٧٩م وهو أعظم ردّ واقسى على من تصوروا أن خط سليماني والمهندس سوف يموت ويتوقف وما علِموا أن شلال تأثيرهم يتدفق حتى ظهور دولة العدل المقدس! وهذا ماتوهمه الأعداء فسقطت بخطأ مقتلهم بمعاونة العملاء التي تنازلت عنهم في العراق ممن تعلقوا في هذه الدنيا الفانية وقذارة امتيازاتها الوهمية، وعلينا تكثيف الرد النوعي عبر التزامنا الحقيقي بمدرسة الشهيدين وهو أعظم رد على كل قاتل لهم ولكل أبناء الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد..
اللّهُمَّ ثَبِّتْنِا عَلى دِينِكَ ما أَحْيَيْتَنِا، وَلا تُزِغْ قَلوبنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِا...
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..