المقالات

القوى الشيعية في موقف لايحسدون عليه


   رسول حسن نجم ||    احتلت الولايات المتحده العراق عام ٢٠٠٣ واسقطت وكيلها الجرذ المقبور بعد احتراق ورقته وانتهاء دوره وأنهت خدماته لها وخاصة بعد فشله في قمع الانتفاضه الشعبانيه المباركه عام ١٩٩١ التي أنهت حكمه على محافظات الوسط والجنوب ووصول الثوار الى مشارف بغداد رغم استعانته بكل القوى التي تحت سيطرته بما فيهم مرتزقة الارهابي مسعود رجوي المعروفه بإسم مجاهدي خلق الارهابيه التي مارست ضد العراقيين أبشع أنواع التنكيل ، ومع هذا لم يكن الجرذ المقبور ليقمع الانتفاضه الشعبيه لولا اعطائه الضوء الاخضر من الولايات المتحده ودعمها المباشر له عندما تأكد لديها بأن هنالك دوله شيعيه  في العراق قادمه خارج سيطرتهم وهذا مالاتريده دول الاستكبار العالمي لعدة أسباب منها : ١- لوجود الجمهوريه الاسلاميه في ايران بالجوار العراقي مما يؤدي الى تلاحم بينهم وتشكيل مايسمونه ب(الهلال الشيعي). ٢- هذا الهلال يمكنه التمدد الى سوريا ولبنان وبذلك يشكل خطرا على الكيان المحتل لفلسطين ومع ذلك لم ولن يستطيعوا دفع هذا الخطر رغم محاولاتهم ومازالوا يحاولون من عزل ايران دوليا واضعافها وصناعة داعش في العراق واحراقهم لسوريا وصولا الى لبنان ومقاومتها التي لقنت الصهاينه أقسى الدروس لاسيما في حرب تموز. ٣- بما ان العراق تحده تركيا وهي الدوله التي تفصله عن دول الاتحاد الاوروبي (ومن الجدير بالاشاره ان الاتحاد الاوروبي يماطل باعطاء العضويه لتركيا كونها تضم عددا كبيرا من المسلمين!) وهذه الدول أغلبها تتبع السياسه الهوجاء للولايات المتحده بحماية الكيان الصهيوني الغاصب ، ونظرا لوجود الكورد في شمال العراق وقادته من الموالين لامريكا  وهم يشكلون الفاصل  مع تركيا ولأسباب اخرى منعت المقبور صدام من قمعهم ، كل هذا لكي يؤمنوا عدم اقتراب الشيعه من دول الاتحاد الاوروبي وليكون لهم موطأ قدم في شمال العراق.   ٤- الولايات المتحده مصابه بجنون العظمه ومكبله بالماده والاقتصاد لديها أهم من الانسان نفسه والعراق مركز استراتيجي فكيف يشكل حكومته خارج عبائتها.  ومن باب الزموهم بما ألزموا به أنفسهم فهم يدعون بأنهم رعاة الديمقراطيه أصرت المرجعيه العليا على الدوله المدنيه والانتخابات برعايه امميه وبذلت كل جهدها المبارك كي ينال كل ذي حق حقه واصبحت الكره اليوم في ملعب القوى السياسيه فاجتمع أهل الباطل على باطلهم وتفرق أهل الحق عن حقهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك