مازن البعيجي||
حالة من التعجب والصدمة عندما يقف البعض في طريق من يستشعرون أن المرجعية هي ملاذهم المخلص وكهفهم الحصين، ويعتبرون كل مطالبة للمرجعية من قبل الناس هو تعدي على مقام المرجعية! وهذه حالة غريبة وغير بصيرة ولا تحمل بعد عميق ولا فلسفة تلك المطالبات الكثيرة والتي تدل على التعلق الإيجابي والضروري بمقام المرجعية القائد والذي يرتفع عن كل تصرفات الأحزاب والأشخاص الذين سببوا فقد الثقة حتى في المؤسسة نتيجة ابتعادهم عن الجماهير والجلوس في علياء عرش من الترف والخيلاء!
والعكس هو الصحيح، حيث يؤشر هذا اللجوء والاستغاثة على أن الناس تعرف قيمة هذا المقام السامي، وتعرف خطر كلمة تلك المرجعية التي هي تملك دائما الموقف الحازم، والخارق، والصارم، والتاريخ لها - المرجعية - يشهد بما تم إنقاذه على يد فتواها منذ شرعت المعركة مع عشاق أهل البيت عليهم السلام والى هذه اللحظة، وما الجهاد الكفائي الذي أنقذ العراق والأرض والأعراض والمقدسات يوم صدر ليغير قواعد الاشتباك وأرجع الأمور إلى نصابها بعد تدهور وشيك.
الحال اليوم ليس أقل من وضعنا يوم داع١١ش وقد يكون أخطر وهو ينذر بذهاب كل مقدرات ومنجزات الشيعة، بتآمر خليجي سعودي اماراتي وحواضن لازالت تعمل على قتل هذا المكون بأي وسيلة تمكنت منها! فالمطالبة تعني اعتقاد الناس بهذه المرجعية النائبة وهو أمر حسن وكلما زاد وتوجهت الناس نحو هذه القيادة فهو امر يخبر العملاء ومن أرادوا قتل الرمزية وفك اواصار المؤمنين عن مرجعيتها أننا غير متنازلين ولن عن مراجعنا ومن يملكون حل العقد المستعصية!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..