المقالات

الغراب لن يتحول الى حمامة وابليس لا يهدي الجنة..!


 

حليمة الساعدي ||

 

قبل يوم شاهدت فلما تداولته منصات السوشل ميديا لكاتب وطني من المغرب العربي يتحدث عن كيفة تحول التطبيع في بلده مع اسرائيل الى احتلال يشبه الى حد كبير احتلالهم لفلسطين فقد وصف الرجل ان جميع مفاصل الدولة المغربية اصبحت تدار من قبل وزراء ومدراء هم في الاصل صهاينه اسرائيليون حتى وصل بهم الامر الى ان وزارة الاوقاف والشؤون الدينية يديرها رجل يهودي اسمه (كي ادرعيد) ، وهذا هو بالتحديد ما يخطط له عملاء بني صهيون في شمال وغرب العراق يحاولون جرّ رجل فصيل من فصائل الشيعة الى جريمة التطبيع لكي لا يقال عنهم انهم هم وحدهم من خرب البلاد وباعوه لبني صهيون مقابل ضمان بقائهم جاثمين على صدور العباد والمشكله اننا تعودنا منهم انهم في كل مرة يتنصلون عن جرائمهم ويلقوا بها على شريكهم في الوطن من المكون الشيعي لانهم يعرفون انه شجاع في الميدان الحربي وسريع في تقديم الاضاحي لكنه لا يملك وسائل اعلام تدافع عنه او توثق مواقفه الوطنية وان شركائه السنه سواء اكانوا عربا ام اكراد فأنهم  عبارة عن ابطال من كارتون ونمور من ورق صنعتهم اكابر المؤسسات الاعلامية المحلية والعربية والعالمية من فضائيات واذاعات وصحف ومجلات     وجميع هذه المؤسسات ممولة من اسرئيل وحلفائها وهي التي تديرها بأحترافية عالية بشكل مباشر او غير مباشر بكل صنوفها وانواعها وجنسياتها ومشاربها اضف اليها الملايين من منصات التواصل والمواقع الالكترونية الاجتماعي كلها تعمل لصالح عملاء اسرائيل لتصبح المحصلة النهائية وبعد كل انهار الدم التي قدمها المكون الشيعي لاخوته وشركائه في الوطن من اجل حمايتهم والدفاع عنهم وعن مناطقهم سيتحول الامر بلعبة الاعلام الى مسرحية مستهلة تعودنا عليها عنوانها( الوطنية المزيفة والحقيقة المغيبة) سيكتب التاريخ المزيف ان من دافع عن العراق هم ابناء السنه وان الشيعة هم من طبع وخان وان ثورة العشرين ليس لشعلان ابو الجون وانما لضاري قاطع الطريق الذي تحول بسبب التزوير المستمر للتاريخ الى بطل مغوار وانه هو وعشيرته من قاد ثورة العشرين وطرد الانكليز...

على الشيعة ان يعو ان المعركة اعلامية وان ميادين  القتال اصبحت افتراضية وان السياسة عبارة عن صراخ وان من يتمكن بصراخه اسكاد الاخر فهو صاحب الحجة البالغة اكان محقا ام لم يكن... فتعلموا لعبة الصراخ بوجه من يريد اسكاتكم وافتحوا ميادين الاعلام لمقاتلة اعدائكم وجيشوا وحشدوا الجيوش والحشود الاعلامية وسلحوهم بالتدريب التقني والرقمي ليلوو عنق جميع البرامج الموجهة ضدهم فيجعلوها مطيتهم التي يركبوها ليصلوا غرف نوم اعدائكم فيقّضّوا  مضاجعهم ويسلبوهم الراحة والقرار فمعركة الجيل الرابع قد بدأت وهي معركة فكرية تعمل على تزييف الحقائق وتشويه الثقافات واشاعة الافكار السلبية والسلوك المنحرف وتفكيك المجتمع وتغيير القناعات وضرب الثوابت الدينية واسقاط القدوة ومحاربة الدين والتشجيع على ان حل جميع المشاكل في التطبيع مع اسرائييل  ...

 حافظوا على ابنائكم من الحشد وغير الحشد لحماية مناطقكم ومقدساتكم وحماية المذهب لان القوم يخططون لابادتكم ابادة جماعية فعملوا جاهدين على ان يجعلوكم كالحنطة في الرحى فمن حرب الى حرب ولا حطب فيها غيركم ملايين من الشهداء قدمتم ولازال التاريخ يتجاهل تضحياتكم وينسب بطولاتكم الى الاخر الذي تعود على سرقة البطولات ونسبها لنفسه. حافظوا على ابنائكم وعمروا مناطقكم ووحدوا صفوفكم ولتكن صرختكم صرخة واحدة بوجه عدوكم لترعدوا قلبه خوفا وهلعا فيتأدب ويصمت فتلقموه الحجر ....

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك