حازم احمد فضالة ||
هل صارت (طابوگات) مقارّ الأحزاب السياسية، التي تنوحون عليها؛ أغلى من جنودنا العراقيين الواقفين على سواتر المدن، يحمونها ويدافعون عنها؛ حتى يحيا الناس بأمان، (ويغرِّدون) بأمان، ويتنازعون على المناصب الحكومية بأمان… حتى أخرِستُم عن المواقف الحقيقية لإسناد الجيش والقوات الأمنية، ولعن (داعش) في الميدان العسكري، وإنقاذ ديالى وغيرها؟!
هل أنَّ جريمة قتْلِ أحدَ عشَرَ عراقيًا من الجيش بأسلحة الإرهاب الأميركي - السعودي؛ كذلك صارت مسؤولية الحشد الشعبي والمقاومة! أم هل أنها مسؤولية المستولين على الحكومة؟!
لماذا عندما يُستهدف محيط السفارة الأميركية (بكاتيوشا صديقة) تُنشر تغريدات الاستنكار، وتُلمَز وتُهمَز المقاومة، لكن عندما يهجم الإرهاب الأميركي - السعودي على بعض قرى العراق ومدنه، وعلى مواقع الجيش العراقي… فإنَّ تلك التغريدات تظل محشورة في حناجركم! وألسنتكم معقودة! وإن أراد أحدكم النُّطق؛ فإنه لا يجرؤ على تسمية هذا الإرهاب باسمه، ولا يذكر داعميه! بل يدين جزءًا وكأنه بنتٌ مراهقة حزِنَت على فراشة كُسِر جنحها!
https://telegram.me/buratha