هادي خيري الكريني ||
لقد جفت عيوني على ذكر السراة من بلد الغرانيق والفردوس المفقود .
بلد عمالقة الطين والاهزوجة السومرية ..
(العراك النا وما ننطيه)
بلد الثكالى من عهد عاد وصوت امي يرن ( دلل اللول يلولد يبني عدوك عليل ونارح الجول ) ..
من يعرني عينا ابكي بها إحدى عشر كوكبا سقطوا من سماء بلدي وسط صمت مريب ...!
هؤلاء الجنود ابنائي!
نعم والله ابنائي وكيف لا وانا الذي افنى عمره مقاتل ولي بجيش العراق حكاية واسطورة وفتية ابات الليل اترقب واسمع انين امي وهي تردد (ابني سبع ومخيف وتخاف الزلم منه) ومرة أخرى تقول ( شنهي الرصاصة تخاف منها كلها بربع دينار جابوا ثمنها،)
لازال الرحيل للصقور مستمر !
الا يكفي يا فلذة كبدي ترحلون وابقى لوحدي اسمع هظيل الزلم وعويل الايتام واسمع نوح الحمائم على الايك ( ربيتهم لمن دنا الخير وفروا من يدي فرت اطير )
حمد لي عتب مايخلص طويل يتعب المخلوقات !
حمد هؤلاء لهم أمهات وزوجات واطفال ولهم واعية ودعوة المظلوم لا ترد ..
حمد هؤلاء فقراء وولد الخايبات قتلهم التعب والسهر !
حمد الي يدفع نصف راتبه ينام عند أهله!
حمد هؤلاء تعداد سرية !
ليش حمد ...
حمد تريد تدوير هؤلاء
حمد هذا مو ابنا ابن امريكا
لا امه من أمهاتنا ولا ابوه من زلمنا
حمد ( اصوابك بالجبود الجلاوي ليش ممرودة)
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha