المقالات

كيف سيجتثُ التيّار الجارف القيادات الناعسة؟!

1648 2022-01-22

 

رأفت الياسر ||

 

مرّت المقاومة الاسلامية بمنعطفات كثيرة منذ فجر إنطلاقها في عهد النظام البائد حتى هذه اللحظة و لكن نستطيع القول ان المرحلة الحالية هي افضل مرحلة من مراحل المقاومة لأن النضج السياسي و الثوري تجسد في الأمة والحواضن الشعبية.

ففي السابق كان هذا الوعي والحماس حبيس قلوب القادة والثوريين الذين يبدعون في تنفيسه وبثه من أجل استنهاض حال الأمة وحتى لو وصلت تلك الأمة الى الوعي المطلوب فإنّها قليلا ما تكون ثورية وأحياناً بعد أن تخسر قادتها حزناً عليهم.

أما اليوم وبفضل الفتوى ودماء القادة الشهداء نستطيع القول أن أمة الحشد تمتلك الوعي الثوري والسياسي المطلوبين والحماس الانفعالي و الفعلي الكافي للتعامل مع مصيرها وما يلمُّ بها.

هذه الأمة بلا رأس حالياً بظل إنشغال معظم القادة التقليديين بتقوية أحزابهم وفصائلهم ووضعهم الخاص فإنّ تيّار هذه الأمة يجري سريعاً وإذا لم يتم قيادته قبل فوات الأوان فإنّه سيجرف تلك القيادات و يصنع او يفرز قيادة له تناسب همومه ووعيه وطموحاته.

تمر على معظم هؤلاء القادة الكثير من الفرص ليندكوا في هذه الأمة ويقودها ويستثمروا مواردها العملاقة ولكن للأسف تمر دون تدبير ورعاية ويبقى الغضب حبيس في قلوب هؤلاء الغيارى الذي إذا ما انفجر ولات حين مندم.

من هذه الفرص التي تناسب توجيه تيار هذه الأمة و شحنه بالشكل المناسب هي قضية اليمن حيث تعيش الامة هما لا يرتقي له همُّ معظم القادة وطريقة تفاعلهم معه وهي تنتظر تفاعلاً آخر يليق بإسمها وعنفوانها,

حتى وصل الحال أنّها تلبس مرغمة عار تصريحات الحكومة وهي تنظر بدون أن تحرك ساكناً لفعل شيئا يعيد لها كرامتها

ولكن ماذا لو تحركت بعيداً عن المألوف؟

قسماً ستجتث و ستبتلع الكلاسيكيين و تصنع لها تأريخاً وتوقيتاً يليق بها و بدماءها.

فحذار قبل ان يبلغ السيل الزبى

مع أملنا الكبير بالقيادات العلمائية التي تستطيع الانخراط بهذه الأمة وعيش هواجسها وتلبية حاجاتها.

 

22/1/2021م

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك