مالك العظماوي ||
خلال تظاهرات تشرين والتي أسقطت العقل الذي خطط لإتفاقية الصين والمهندس الذي أرسى قواعد إتفاق الحرير السيد عادل عبد المهدي، وحينها خاب تحقيق الحلم الوردي للشعب العراقي وضاع مستقبل أجياله حينما إستبدل الحكام الذين جاءوا بعده الشركات الصينية بشركة كورية الإسم - أمريكية الأصل، بعد أن نصبوا (الكاظمي) رئيساً للوزراء الذي كان يأتمر بأمر أمريكا، وأمروه بالإبتعاد عن اتفاقية الصين وابرام اتفاقية بائسة مع مصر والأردن.
واليوم وبعد حصول التيار الصدري على أكبر عدد من المقاعد وهو المخول بتشكيل الحكومة القادمة. فإذا كانت الحكومة القادمة - سواء أكان الكاظمي من يتزعمها أم غيره - تسير على نهج هذه الحكومة، فبئس الحكومة وبئس النهج نهجها!
فلو أعاد التيار ذات الوجوه في الرئاسات كما فعلها مع رئيس البرلمان، ولو سار باتفاقية نقل نفط البصرة إلى الأردن ومصر وأهمل الاتفاقية مع الصين، ولو غض النظر عن قتلة شهداء المطار، ولو وضع الفيتو على القيادات الشيعية دون غيرها، فـ [إن عين السُّخْط تُبدي المساوِيا] !!
فبئس التغيير الذي جاء بعد تظاهرات جماهيرية ساخطة على (عبد المهدي) وراح ضحيتها شباب بعمر الورد، ليؤتى بـ (الكاظمي) الذي لم يخجل حتى من العيب، إذ سافر إلى أمريكا والتقى بقاتل قادة النصر ذليلاً ليشكرهم على تسافلهم وغطرستهم واعتدائهم! واليوم يريد التيار ليعيده علينا، لتبدأ ثورة شعبية ليس لها مثيل خصوصاً بعد نيتهم إقصاء شريحة مهمة من الطبقة السياسية التي تمثل جمهوراً كبيراً من أبناء الوسط والجنوب، وإن غداً لناظره قريب.