مازن البعيجي ||
النفاق؛ يالهُ من مرض قاتل أدمى قلبَ الإسلام ونبيّه المصطفى "صلى الله عليه و آله وسلم"، حتى نزلت آيات وسور تُنبِئ النبي المؤيد بمدى خطورته.
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) التوبة ٧٣.
دقّق بالخطاب!! جاهد الكفار والمنافقين! عجيب يعني أن المنافقين بمرتبة الكفار من حيث الضرر على الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني، لأن غير الإسلام أصلا هو النفاق بعينه! هذا المرض الخطير التزلفي الذي يجعل صاحبه غير قادر على الصمود أمام تطبيق أحكام الله تعالى والسير بطريق رضاه تبارك وتعالى، فيعيش المنافق على موائد استراق السمع، والتجسس على المؤمنين، بغية الحصول على ما يرفع من شأنه عند ذا وذاك! حالة مرضية الوصول لها يعني سهولة الأبتعاد من أخطر مرض وصعوبة علاجه بيسر مع وفرة الدواء!
وهذا ما تعاني منه ساحة المسلمون! بل وساحة المؤمنون ظاهرا ومن يُحسَبون على حصون الإسلام، فقاعات تحمل روائح نتنة سامة، كل من يستهويه فتح النوافذ لها يصاب منه عقله ورأيه لا محال بالخلل!
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) الأحزاب ١.
من هنا على القيادات في أي مجال قيادة المجتمع وخاصة الإسلاميين عدم فتح أبواب كان الله بجلالة قدره قد حذر منها نبيّه العظيم والمعصوم والمسدد حيث قال له:
﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ [التوبة: ١٠١
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha