المقالات

صور من صور الانهيار الحضاري

2147 2022-01-25

 

 اياد رضا ال عوض ||

 

  لقد اشرنا في مقالات عديده سابقه الى موضوع الانهيار الحضاري الذي اطال هذا البلد ، وبينا اهم الاسباب التي تقف وراء هذا الانهيار وقدمنا صور متعددة لنتائج وتداعيات هذا التطور الخطير ، بصوره ودرجاته المختلفة والذي بمجمله ادى الى الحاق الضرر البالغ بالكيان العراقي وشكل تحد خطير لمستقبله السياسي والامني والاجتماعي ، واليوم سوف نتحدث عن صوره اخرى التي تدلل على مدى هذا الانهيار في هذا البلد ،،،

 ان من البرامج التلفزيونيه التي اخذت تحظى باهتمام ومتابعه المشاهد العراقي هو البرنامج اليومي (عائلتي تربح) الذي يعرض من على شاشه  قناة (MBC عراق) والذي يقدمه الفنان جواد الشكرجي ، وهو عبارة عن اسئلة متنوعة يجري طرحها على شكل (خمسه مراحل) والفائز يربح عشرة ملايين دينار عراقي ...

لقد لاحظ اغلب المشاهدون والمتابعون لهذا البرنامج ، انه على الرغم من بساطه الاسئله وسهولتها الا انه في كثير من الاحيان تجد ان هنالك اخفاق وجهل وعدم معرفة ، خاصة فيما يتعلق بالعراق والمنطقة العربية والمعلومات العامة الاخرى ، للحد الذي ان هنالك اجابات ليست بالقليلة ، تدعو للدهشه والاستغراب و تثير السخريه والاستهزاء ، في الوقت الذي تجد ان المشاركين هم من كل اطياف و طبقات المجتمع العراقي من رجال ونساء وشباب و شابات والذين معظمهم من خريجي الكليات والمعاهد العراقيه وحتى الاجنبيه ؟؟!!

 فهم لايعرفون الكثير عن بلادهم ، كالاعلام الكبار والشخصيات التأريخية ، والشخصيات الفنية ورواد السينما والمسرح والموسقى والغناء ، او الاماكن والمواقع المهمة في العاصمة او الاماكن الاثرية ، او معرفة عواصم البلدان العربية او الدول المهمة ، وكذلك اسماء الشخصيات العربية والدولية اللامعة المعروفة او اسماء رؤساء دول مهمة ،،، كما ان قسم من هؤلاء يعطوا اجابات ليس لها علاقة بالسؤال ، وبشكل يجعل المشاهد يتسائل باستغراب ، وبحرقة والم ، ،،، هل ان العراقي اصبح بهذا المستوى الثقافي المتدني ؟!

في حين اننا جيل الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كنا مثل هذه المعلومات نعرفها ونحن اولاد صغار او مراهقين ، وحتى كان لنا اطلاع عن الكثير من تفاصيلها ،،، فاي جيل هذا ،، واي ثقافه يمتلك ؟!

انه من المؤكد ان هذا هو من نتائج انظمة سياسية وحكام عملوا بالضد من كل ماهو حضاري ومتطور ومارسوا الجاهلية بعينها وادخلوا البلاد في حروب وصراعات لا اول لها ولا اخر ادت الى خرق وتشوة في البنية الاجتماعية والثقافية ،

 وبالتالي فرضوا واقعا متخلف وجاهلي بكل ابعاده وصورة طيله ما يقارب ال 50 سنه .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك