المقالات

وزير التجارة السعودي وأدبيات الشيطان وليهم

1452 2022-01-26

  حازم أحمد فضالة ||       إنَّ وزير التجارة السعودي عندما قال عن جرائمه في العراق (عفا الله عمَّا سلف) كان قد انطلق من أدبيات ربه الشيطانية؛ لأنَّ (الله) سبحانه وتعالى رب الأنبياء والأوصياء وخالق الكون والموت والحياة… لا توجد في تشريعاته وسُنَنِه مسألة مثل هذه!         راجع هذا الموقف الثابت الراسخ والقانون الإلهي الأبدي، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9)﴾ [التكوير: 8، 9].     انطر هنا إلى هذا الوعيد الإلهي، هذه الأفعال كانت يفعلها بعض الناس (الذكور) قبل الإسلام؛ إذ يدفنون بناتهم وهن على قيد الحياة، دون (ذنب) وليس إلا لأنها وُلِدَت طفلة أنثى! الله سبحانه وتعالى وضع لهن هذه الآيات المباركات، يبين فيها أنَّ حقهن لا يضيع يوم الحساب الذي ربما يحدث بعد ملايين أو مليارات السنين لا ندري متى، وأنَّ القتلة لا بُدَّ أن يُعاقبوا، وهي ليست من موارد (عفا الله عمَّا سلف)! فتلك الأمور تتعلق بالعقود، مثل عقود الزواج وغيره، لكن الدماء في هذه الحالة هي الدماء.     السعودية التي فجرت في العراق أكثر من خمسة آلا انتحاري، وألفي سيارة مفخخة، وعشرات آلاف العبوات، واختطفت واغتصبت، وسلطت حربها الإعلامية المدمرة ضد العراق، ودمرت الاقتصاد العراقي، وورطت العراق بحروب الوكالة… لا يحق لها الحكم بحكم الله لمصلحتها، ولا تكون هي الفاعل والقاضي، وهذه الحقوق للعراقيين لا تُنفى بالتقادم. هذا هو ربهم ووليهم: ﴿تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النحل: 63]. ﴿… وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ… ﴾ [البقرة: 257].   ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ… ﴾ [الأنفال: 73].
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك