مازن البعيجي ||
لا تخلو الساحة السياسية العراقية اليوم من وكلاء التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب! بل وقد أصبحوا ممن يدافعون عن التطبيع في هذه المرحلة الناعمة وهم كثر، ويغلّفون بذكاء كما يظنون ويمررون القناعات أن التطبيع سوف يجلب الخير الكثير والاستقرار والهدوء! وهذه القناعة سوف نسمعها بشكل خشن في العراق وقد يصدر قانون ضد من يعترض ولا عجب! لأن البعض تخطى الشرع والحلال والحرام وفتاوى المراجع، وأصبح لا يرى شيء لمسك الأمور إلا هذا المنهج، منهج القبول بالتطبيع!
طيب وما خطورة التطبيع؟! وهو عبارة عن علاقات بين دولة مثل دولة الكيان التي يعتبر الرضا عنها هو رضا أمريكا التي تمنح ملك الريّ طالما أنت من سيقتل الحسين "عليه السلام"وشريعة كربلاء ورمز الطفوف! أها؛ يعني الثمن لأي تطبيع ولو بواسطة دول ضليعة في التطبيع مثل بني سعود والإمارات وغيرها من الدول المعادية لمحور المقاومة!!
وهذه الدولة التي يركض خلفها من يعتقد أن وجوده والحفاظ على المكتسبات لا يتحقق إلا بمد جسور العلاقات معها، إنها الدولة التي منذ فجر تكوينها السرطاني القاتل وهي تقل وتفتك بالشعوب من فلسطين، ولبنان، وسوريا، واليمن، والسودان، وليبيا، والعراق، وإيران، ونيجيريا، وأفغانستان، والباكستان، وكل دولة ترفع شعار الرفض للتطبيع! فما الفرق بين من يمكّنها في العراق ويفتح لها الأجواء لتكوّن قواعدها التآمرية وبين من يضع يده مباشرة مع سادتها في إسرائيل وامريكا؟!!وهم القتلة الحقيقيين للشعوب المستضعفة المسلمة؟!
ومن هنا سنسمع بوضوح كامل من هؤلاء الذين فقدوا القدرة على إقناع جماهيرهم عن طريق الوعي والبصيرة، سنسمع منهم بشكل صريح الدفاع عن الكيان القاتل! بل ولمن يرفض القتل وهنا عز طلب المنتظرين والمراقبين والعاقبة للمتقين.
(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) البقرة ١٢٠ .
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..