مازن البعيجي ||
كثيرون هم من يسيل لعابهم التصدي للقيادة في هذه الدنيا، كل أنواع القيادة، قيادة العشيرة، قيادة الدولة، قيادة تجمع منظمة وغيرها من الأماكن التي تحتاج بطبيعتها إلى "حجة شرعية" واطلاع عميق على شؤون الإدارة الشرعية المخلصة للانسان من الوقوع بالحرام والشبهات! ومن هنا تجد الشارع المقدس في فقاهة أهل البيت "عليهم السلام" صارم جدا في مسألة مواصفات التصدي لقيادة الأمة الإسلامية، ولم يختلف أحد من العلماء الحقيقيين في هذا الأمر قطعا، ولهم مواصفات صارمة في من يقود الأمة وأولها أن يحرز الإجتهاد فضلا عن أمور أخرى تقع من الضرورة بمكان خاصة في مثل زماننا المعقد ومعركة الصراع الاستكباري الإسلامي المحتاج إلى فقيه سياسي مطلع ذي بصيرة يحمل من الفكر والعمق السياسي الشيء الكثير جدا، لأن الأمور لا يمكن إدارتها بمجرد الرغبة الجامحة في التصدي ولو صفق لك كل البشرية على الكرة الأرضية!
أمر التصدي لقيادة الناس دون مؤهلات له عواقب دنيوية واخروية وخيمة جدا، قد تصل بصاحبها الى النار والخلود فيها، ومن هنا كان الحديث المروي عن أمامنا الصادق مخيف ومرعب ومتحقق مع الكثير ممن حاولوا التصدي دون مؤهلات القيادة الشرعية يقول: "عليه السلام"
"وَمَنْ لَمْ يَمْشِ فِي حَاجَةِ وَلِيِّ اللهِ ابْتُلِيَ بِأَنْ يَمْشِيَ فِي حَاجَةِ عَدُوِّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ" ولك أن تعرف كم عدد المصاديق التي انتهت نهاية صادمة تخدم العدو وتحقق له كل مخططاته، والسبب هو عدم الركون للمخوّل في قيادة الأرض والمنصب حجة من قبل الله سبحانه وتعالى وفق ما أقرته طرق الشرع ومنهج أهل البيت "عليهم السلام".
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــ
https://telegram.me/buratha