مازن البعيجي ||
ليس ذنبنا أن البعض لا يستطيع فهم أدبيات العقيدة، وقد غرق في بحر الإعلام المضلل والمحرِّف للحقائق، وقد صور لنا - الإعلام - أن مثل إيران الإسلامية التي نحر روحه من أجلها مثل السيد الفيلسوف محمد باقر الصدر "قدس سره الشريف"، وهو يذود عنها بكل وسيلة وفرصة متاحة، ليعتبر أن مثل روح الله الخميني العزيز هو الإسلام من حيث النموذج التطبيقي والمصداق، حتى قال: لأتباعه ومريديه "ذوبوا في الخميني كما ذاب هو في الإسلام" قناعة ليس الكل بقادر على ركوبها والسير في قوافلها التي تحمل تلك القوافل مفاخر من الإسلام الواقعي والذي طالما كان محطّ رعاية المعصومين "عليهم السلام"، فلو رجع كل منصف إلى تراث ما ورد عن الأئمة الأطهار "عليهم السلام" وشاهدَ ذلك الإهتمام بمثل هذه الدولة وأي مهمة كُلِّفت بها؟! لما تجرأ ذى وذاك على التجاسر عليها، لكنه الجهل وعدم التدين والورع والبصيرة الضائعة في وسط أمة سرعان ما اسقطتها قنوات وإعلام يقوده العهر والشذوذ.
من هنا ترى كثير من الجاهلين لهذه العشرة من فجر الثورة المباركة التي هي أمل الأمة وتطلعات كل الأنبياء والمرسلين المعصومين "عليهم السلام"، كما لخصها لنا التقي الورع ونابذ الذات السيد محمد باقر الصدر قدس سره يوم قال: "الخميني حقق حلم الأنبياء" ويكفي هذا مقام حاجز لمن عنده بقايا ضمير يحرزه ورعه عن الطعن بهذه الدولة!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..