مازن البعيجي ||
يحمل قبس الأنبياء، والمرسلين، والمعصومين عليهم السلام، وحلم ذلك الجيش من القديسين والأولياء، بعد أن كلفه القدر بمهمة التمهيد، وتنقية المجتمع لأجل تأسيس قاعدة المخلصين والاتقياء، ممن سيكون اختبارهم كما نار فرن صانع الذهب، النار التي تصهر الحجر والتراب وتزهق تلك الدموع والقطرات الصافية لتسيل من بين ثنايا التراب تتلألأ كنها مصباح في دجى الليل البهيم..
نعم أنها مهمة الخُميني المدّخر ليكون أضخم نائب عرفه التاريخ، وعارف وثق بالله بالشكل الذي مثل معجزة في زمان مثل زمامنا الممهد، عاد ومعه سفر وسجل ليس لظالم او طاغي، أو خائن، أو متجاسر، أو مطبع، أو مخادع وكذاب، أن يحشر فيه أسمه بالغ ما بلغ ماله وسطوته، وقوته، الطاغوتية. يقول: سماحة آية الله مصباح اليزي رحمه الله ( لقد كان الخُميني العظيم في نظر المؤمنين وبصيرة العلماء الربانيين "الرجل الذي تجلت فيه استمرارية دعوة الأنبياء وامتداد حضور النبي صلى صلى الله عليه و آله وسلم، وإرساء أسس الحكومة الإلهية على الأرض".
وعاد الإمام، لتنقية معسكر الحق من الشوائب التي أسس لها سيل الجهل يوم اجتاحت أمواجه المجتمع الإسلامي، وتركزت رغوة الزبد في عقول بعض الشيعة، مما احتاج قراح طاهر كقراح روح الله الخُميني العزيز، لذا نحن نعيش اليوم زهو العزة، والكرامة، والعنفوان تحت رعاية ولي الله ونائب ولي العصر الخامنائي المفدى، هذا التقوائي والعارف قائد سفينة الصراع الاستكباري الإسلامي، ومن هنا الاحتفاء بعصر الإمام الخُميني هو حرز لكل شيعي لازال معسكر الباطل يستهدفه ومن عمق أبنائه وبني الجلدة!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..