مازن البعيجي ||
لم تكن الثورة الإسلامية المباركة التي قادها نائب المعصوم "عليه السلام" الخُميني العظيم، حكرا على الرجال على الإطلاق، بل اعتمد في جزء مهم منها على حركة المرأة المجاهدة التي تعددت أدوارها في بث ثقافة الثورة، وهي نحلة تدور في الوسط الأكاديمي والجامعات، والقرى والأرياف وكل المحافل التي كانت تناسب المرأة ودورها للتبليغ الخطر في ذلك الزمن البوليسي والطواغيت وعيونهم في كل مكان ترصد حركة المؤمنين.
فكانت المرأة ناقل للمنشورات والتبليغات، عبر شريط الكاسيت الذي كان يصل تباعا من الإمام الخُميني العزيز يحمل لهيب ثوري على وقع حماسته يحرك الأرواح والقلوب لتكون رخيصة من أجل الإسلام المحمدي الأصيل، فكانت تلك الفذة والمغوارة هي عصب الحركة الثقافية والخط الناقل للمعلومات، بل ومروّجة للفكر الثوري آنذاك دون خوف من السلطات والجواسيس، حتى سفكت دمائهن الطاهرة في كل زمن الثورة، زيت أضاء الطريق للأجيال ولازال قنديلهن يضيء الدروب ويأخذ بيد بنات الإسلام المحمدي الأصيل..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..