مازن البعيجي ||
أيها العابد والمنقطع لله في عبادته، يامن كان وثوقه بالله معجزة، ودليل على نقاء سفارة أنت كُلفت بها، ونِبتَ عن معصوم لو استمر ظهوره لقُتل كما قتلوا مئة وأربعة وعشرون ألف نبي، ومعهم مثل محمد "صلى الله عليه و آله وسلم"، وزيد عليهم أحد عشر معصوما، وكانت مهمتك أن تنحّى يا ولي العصر ودع عبدك الخُميني يؤسس مجتمع "الحضارة الإسلامية" كما كان يريدها الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام"، فكنت نبيّا بلا جبرائيل، وكان جبرائيلك الإخلاص، والوثوق، والطاعة، والتوكل المعجز، وانت في مهد التكليف كنت ترى الأمور سهلة يسيرة وأن أمريكا العظمة، والسطوة، والجبروت، والمال، والاقتصاد، والمخابرات، والتجسس، والحيل، والدولار، والهيمنة، كنت تراها طبل فارغ، ونمر من ورق، وتقول بعالي الصوت أمريكا الشيطان الأكبر، بل واخذت تزخ كالمطر عرفانك فيها والكشف والاستشراف، حتى خلقت من العدم "دولة الفقيه" ومعسكر الشّمم والبأس والقوة.
لله درك من قائد ونائب أجاد السفارة، ونجح في تدريب أرواح على نهج الحسين "عليه السلام"، ولَعمري قد أفلح مَن كنتَ بوصلته وأنت تمنحها - البوصلة - إلى آخر يُشبهك قولا وفعلا وإخلاصا، وتقوى، وورعا، وسفارة، وتوكلا، وإيمانا، إنه الخامنائي المفدى. وهاهي دولة العز والدماء الطاهرة تركّع النمر الورقي، وتنتصر ببركة كل تلك القلوب الوالهة والعاشقة للحسين "عليه السلام" وهي تنحر أرواحها قربانا وفداءًا لمثل دولة التمهيد التي أفلح والله من تبعها وخسر من أعرض عنها أو وقع في عداوتها، وهي كل حلم الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام"، فسلام على الخُميني العظيم الذي مَنَّ الله على كاتب السطور أن يعيش زمنه وعزه وضياء دولته، اللهم لك الحمد والشكر أن منَنتَ وتمنَّ على عُبيدك بالفداء لدينك بشهادة مشرّفة تخلّصني بها من كل تبعة وذنب..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha