المقالات

(وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) يس ٢٠

1213 2022-02-05

 

مازن البعيجي ||

 

 أيها العابد والمنقطع لله في عبادته، يامن كان وثوقه بالله معجزة، ودليل على نقاء سفارة أنت كُلفت بها، ونِبتَ عن معصوم لو استمر ظهوره لقُتل كما قتلوا مئة وأربعة وعشرون ألف نبي، ومعهم مثل محمد "صلى الله عليه و آله وسلم"، وزيد عليهم أحد عشر معصوما، وكانت مهمتك أن تنحّى يا ولي العصر ودع عبدك الخُميني يؤسس مجتمع "الحضارة الإسلامية" كما كان يريدها الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام"، فكنت نبيّا بلا جبرائيل، وكان جبرائيلك الإخلاص، والوثوق، والطاعة، والتوكل المعجز، وانت في مهد التكليف كنت ترى الأمور سهلة يسيرة وأن أمريكا العظمة، والسطوة، والجبروت، والمال، والاقتصاد، والمخابرات، والتجسس، والحيل، والدولار، والهيمنة، كنت تراها طبل فارغ، ونمر من ورق، وتقول بعالي الصوت أمريكا الشيطان الأكبر، بل واخذت تزخ كالمطر عرفانك فيها والكشف والاستشراف، حتى خلقت من العدم "دولة الفقيه" ومعسكر الشّمم والبأس والقوة.

   لله درك من قائد ونائب أجاد السفارة، ونجح في تدريب أرواح على نهج الحسين "عليه السلام"، ولَعمري قد أفلح مَن كنتَ بوصلته وأنت تمنحها - البوصلة - إلى آخر يُشبهك قولا وفعلا وإخلاصا، وتقوى، وورعا، وسفارة، وتوكلا، وإيمانا، إنه الخامنائي المفدى. وهاهي دولة العز والدماء الطاهرة تركّع النمر الورقي، وتنتصر ببركة كل تلك القلوب الوالهة والعاشقة للحسين "عليه السلام" وهي تنحر أرواحها قربانا وفداءًا لمثل دولة التمهيد التي أفلح والله من تبعها وخسر من أعرض عنها أو وقع في عداوتها، وهي كل حلم الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام"، فسلام على الخُميني العظيم الذي مَنَّ الله على كاتب السطور أن يعيش زمنه وعزه وضياء دولته، اللهم لك الحمد والشكر أن منَنتَ وتمنَّ على عُبيدك بالفداء لدينك بشهادة مشرّفة تخلّصني بها من كل تبعة وذنب..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك