المقالات

انتخاب الرئاسات الثلاثة وعبثية إجراء الانتخابات ..


  هادي خيري الكريني ||   في العراق لا معنى للانتخابات لاتوجد لغة تحكم سوى لغة السلاح والبلطجة الذي بيده السلاح لا يخضع للدستور والقانون ياخذ ضعف استحقاقه ويستطيع الاطاحة بالحكومة حتى لو كان لديه نائب واحد .. نص الدستور والقانون اي حزب لديه فصيل مسلح لا يحق له الترشيح او المشاركة بالانتخابات وواقع الحال اي حزب ليس لديه فصيل مسلح لن يحصل على مقعد بمجلس النواب... ماذا جرى بآخر دورة انتخابية ؟ ثبت لدى المحكمة الاتحادية تزوير الانتخابات ومخالفة القانون ولكنها ردت الدعوى لأنها ليس من اختصاصها وعدم تكرار الأمر اي عدم  استخدام جهاز العد الآليكتروني او الآلي لعدم استطاعة المفوضية السيطرة عليه لأنه مسيطر عليه من دولة محبة للعراق جداجدا وتسعى لتدميره بكل ما أوتيت وبتواطئ العرب السنة والاكراد وجزء من المكون الشيعي ولا ينفع عذل او لوم لأنهم مدعومين من المحتل واي معترض ذيل وعليه ان يتلقى اللوم ويخون مع سكوت أهل الحل والعقد بهذا البلد . وطبعا هناك مفاتيح كانت عصية على اي عابث بالعراق ولقد وصلوا إليها وبدؤا يتلاعبون بالوضع العراقي نهارا جهارا ووصل الأمر باقصاء الشيعة كل الشيعة من إدارة الدولة وبتدخل إقليمي! وكما يلي : تم جمع نواب العرب السنة في تركيا وفي الإمارات وفي الاردن وفرضوا عليهم أن يكون رئيس مجلس النواب السابق نفسه وانا هنا لست بصدد استحقاقه المنصب او من عدمه  ولكن ان يفرض من الخارج هنا الاعتراض ! إضافة إلى أنه كلفت  جلسة التصويت بمجلس النواب 90 مليون دولار نهارا جهارا وبلا حياء وتم الدفع نقدا ! والسؤال من دفع هذا المبلغ؟ وصوت نواب يمثلوا تشرين الأسود الذين احرقوا الأخضر واليابس من اجل (نريد وطن )وكلهم شلع قلع والفساد وذا بهم يصوتون لنفس الذين احرقوا العراق من اجل اخراجهم بتمويل إماراتي وإدارة الموساد وإشراف السفارة الأمريكية! لماذا تم ذلك ؟  وان تعجب أراك الدهر عجبا  إضافة إلى أن هناك توصية من قيادة الاكراد بتوحيد صف العرب السنة وتشتيت امر المكون الأكبر ومصادرته وحرمانة من المشاركة بادارة الدولة وكما صرحوا حتى شرطي من الإطار التنسيقي( الشيعة ) سوف لن يحصل عليه الشيعة .  هم بدأوا خطوة خطوة عدى التزوير ! ورضخ الشيعة والقانون للتزوير!  ثم تخريب الجلسة الأولى وإخراج الشيعة من قاعدة مجلس النواب بافتعال فوضى وتمثيلة تم فبركتها وانطلت على المكون الشيعي .بطلها محمود المشهداني الذي ادعى انه تم ضربه ثم تراجع وقال إرهاق وتعب وظهر مبتسم وبررها لدرء الفتنة  وتم انتخاب الموصى به اقليميا وهذا ليس تجني بل بتصريحات قالها القيادي بتقدم مشعان الجبوري وبدون أي حرج . ثم انتقلنا إلى انتخاب رئيس الجمهورية واذا بوزير مقال لفساده حتى الاكراد صوتوا على إقالته ثم قالوا إقالته سياسية من ثم اردوا تمريره بالنصف زائد واحد. لولا تدارك المحكمة الاتحادية بعد ان رأت ان الامور اذا استمرت هكذا سوف لن يكون اي معنى لبقائها . فقالت الدستور يقول الثلثين وهذا به نص دستوري لا يحتاج إلى اجتهاد والقاعدة الفقية تقول لا اجتهاد مقابل النص ! أجبروا المحكمة لتجتهد بوجود نص لو كانوا يعترفون بقانون او دستور او عرف لما ألجؤا المحكمة لذلك ! ثم ظهر ان المرشح الساخن هو متهم أمام القضاء وتم استقدامه ورفض مما اضطر المحكمة ان تجتهد مرة أخرى أمام نص قانوني ودستوري انه من شروط رئيس الجمهورية حسن السيرة والسلوك ولا يكون متهم بالفساد! ومجلس النواب اعتبره مستوفي للشروط بمخالفة دستورية وقانونية قل نظيرها . محكوم على العراق ان يتعاقب على حكمة الفاسدين وهذا حنث باليمن يتوجب حل مجلس النواب ونطالب الإطار التنسيقي على إقامة دعوى قضائية على مجلس النواب لحنثه باليمن وتمريره مطلوب للقضاء مع ان الأمر محسوم لصالح من مرره ولكن لابد من استخدام القانون عسى ولعل نصل يوما ما ان القانون والدستور هو الفيصل وليس السلاح ؟ وأصبح برهم أمامه فسحه وعلى الإطار التنسيقي عدم تجديد الثقة له لأنه غدر بهم وهم من اوصله إلى سدة الرئاسة وبدل من رد الجميل فعل الافاعيل ونكل بالشيعة وباعهم للمحتل فلا يستحق تجديد التصويت له مع أنهم قد وضعوا بالمأزق ولكن يجب أن لا يكون الغادر رابح مهما كانت النتائج ولا يصح الا الصحيح وهم ام الولد واذا كرروا سوف يغدر بهم مرة أخرى وآخرى لأنه لا يحترم مبدء وانفاصلي ولم يعتذر ولم يقل يوما انا عراقي كان أشد من الموساد على الشيعة ! ثم بدءت مناورة المقاطعة وانتبه الشيعة لهذه المناورة وبدؤا يحسنوا التعامل وقرروا عدم الحضور اذا لم يتحقق النصاب والتفاهم على شخصية وطنية ليكون رئيس الجمهورية! ولم ينصاعوا لخدعة انهم المتضرر الأكبر من استمرار الفراغ الدستوري لاستمرار الرئاسات الثلاث التي دمرت الشيعة وحاولت اقصائهم من إدارة الدولة بكل ما أوتيت! استمرار الوضع والفراغ الدستوري سوف يفضي إلى العدول من اقصاء الشيعة وعدم نجاح خطة اقصائهم واذا استمر الوضع على ما هو عليه اللجوء للشارع ليقول كلمته وعدم النخوف لان القائمين بالأمر الان اذاقوا الشعب الويل من تجويع وتهميش وعبث بموارد الدولة واتفاقيات عبثية تدميرية وسيكون لكل حادث حديث يجب الصبر والمطاولة وعدم الانصياع وعدم الوثوق بكل الشركاء والكل يعني الذين تحالفوا ولنتجوا الوضع الان . هادي خيري الكريني  7/2/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك