ايااد رضا حسين ||
فمنها على سبيل المثال :- ((1)
) ( برلماني حديث العمل النيابي ينشر صورة شيخ عشيرته للإستقواء ، ولي الاذرع ،،، وياخوفي ان تتورط العشائر بالصراعات السياسية) ،،،
وقد علقت على ذلك بالاتي :-
في احدى توصيات (المس بل) التي رافقت (الجنرال مود) القائد البريطاني الذي دخل بغداد في الحرب العالمية الاولى وكانت تعمل بصفة سكرتيرة له ، ، والتي جعلت مقر اقامتها في بغداد صالون للقاء الشخصيات الاجتماعية والسياسية المعروفة انذاك ، وكانت ترفد الحكومة البريطانية وقلم المخابرات بمعلومات عن العراق ،، ففي احدى هذة التوصيات ، التي رفعتها عندما ارادت الحكومة البريطانية انهاء انتداب العراق وتشكيل حكومة وطنية ، ففي هذة التوصية تقول ، ابعدوا مجتمعات البداوة والتعرب عن الدولة والسلطة ، فانهم سيتسببون في تحطيمها وخرابها ، لان ولائهم الى شيوخهم وعشائرهم وطبيعة تكوينهم الاسري والاجتماعي ونمط حياتهم ، فهو يتعارض مع نظام الدولة الحديثة العصرية ،،
وان هذا الذي ذكرته قبل اكثر من مئة عام ثبت صحته ، وماحدث ابان حكم الاعرابي صدام واعراب حزب البعث من ويلات وماسي والذي تمثل بارهاب الدولة من شن الحروب وتصفية وابادة المعارضين وتبديد المليارات من اموال الدولة في الحروب وغيرها ،، وكذلك ماجرى في العراق بعد هذا النظام على يد اعراب هذة الحركات والاحزاب التي جاءت بعد السقوط من فوضى وشيوع شريعة الغاب ، فلا دولة ولا قانون ولا نظام ،، سرقة ونهب واختلاس ورشاوي بالمليارات وقتل وتصفيات على الهوية والاعتداء وتهديد الاخرين وهكذا فان جميع هولاء تسببوا في ارهاب الدوله في النظام السابق ، او الارهاب الطائفي والارهاب المجتمعي في النظام اللاحق ،، وستستمر الاوضاع من سيئ الى اسوأ طالما ان الاسباب وعوامل الانهيار الحضاري قائمة منذ اربعين سنة ولحد الان .
ومنها على سبيل المثال :- ((2)) ,,,(المراقب لرفع تجاوزات الشعب من الشوارع والارصفه يشعر ان الفرهود ثقافه متوارثه عند غالبية العراقين عندما يغيب القانون) ،، وقد علقت على ذلك بالاتي :-
ان ثقافة الفرهود والنهب والسلب والذبح والقتل والحروب ، هي من قيم البداوة والتعرب والتي لازال لها حضور وتاثير في عمق العقل الباطن لقطاعات واسعة من العراقيين وخاصة ثقافة (الفرهود والنهب) ، وهذا ما بدى واضحا وبشكل كبير بعد ضعف ووهن السلطة المركزية وتراجع واضمحلال هيبتها بعد مرحلة السقوط ، وهذا ايضا ماشهده العراق في مراحل معينة من تأريخه وبالاخص في الاربعين سنة الاخيرة ،، عندما قامت الصهيونية العالمية والقوى الاستعمارية باستبدال حكام العراق ومسؤولي مفاصل الدولة ، من مجتمعات متحضرة واحلال اهل العصبيات والتعرب بدلا عنهم ومن خلال خطة محكمة ومرسومة بدقة وهكذا سيستمر الحال المأساوي وحالة الانهيار الحضاري في هذا البلد طالما ان هؤلاء هم ابرز اللاعبين على الساحة مهما تغيرت العناويين والصور والاشكال والاسماء .
ــــــ
https://telegram.me/buratha