المقالات

صنمية الشرقية والغربية التي تحكم

1921 2022-02-14

 

حسن المياح ||

 

 

الإمتداد الصنمي يستفحل شأنه الفارض المتسلط ، والموج الوثني يجرف تياره العقول الهمجية الجاهلة المتخلفة المشبعة بروح الإنجماد والكساد والإهمال ..... من أجل خلق غوغاء فقر وحاجة ، وإجتماع هبول خنوع وخمول تفكير ... لذلك تبرز طبقة الهمج الرعاع قيادة مسؤولية بعقل متحجر سفيه ، وتصرف جاهل طفولي ..... وهذه آفة الحراك في التنافس السياسي في حلبة الصراع .....

وعلى أساس هذا ، كل السياسيين يتحدثون بمنطق وموج الأغلبية مهما كان نوع تلك الأكثرية والأغلبية ، ولو كان في الكثرة خيرآ ، لما سمي قطيع الأغنام قطعيآ لكثرة الرؤوس المتكاثرة المجتمعة ....

 والله سبحانه وتعالى قد ذم الكثرة ، ونبذ إجتماعها على الباطل والظلم والفساد والإنحراف ، ولذلك سبحانه وتعالى قال :

 " وكثير حق عليه العذاب " لأنهم آنحرفوا وفسدوا .....

" وكثير منهم فاسقون " لأنهم تخلوا عن خط الإستقامة بركوب منحنيات الإجرام والإرهاب....

" يضل به كثيرآ " متى ما ضلوا هم أنفسهم عن مسلك الطاعة الواعية في العبادة .....

" قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث " من جمد عقله وإتبع هواه وإنزلق الى الموبقات وإرتكاب المعاصي وعمل السيئات ....

والإسلام توازن وعدل وإستقامة ، وذلك هو حكم الله خالق الخلق أجمعين سبحانه وتعالى .... وهذه هي مقولة 《 لا شرقية ولا غربية 》 ....

والديمقراطية ... والإشتراكية والشيوعية ، إحداهما التي هي الأولى هي دكتاتورية تسلط فردي ، والأخرى التي هي الثانية هي دكتاتورية تسلط طبقي ...... وهذه هي الشرقية والغربية المنهي عنها قرآنيآ ك《 آيدلوجيا إفراز ذهن بشري قاصر محدود 》 يعتقد به ويؤمن ، ويتبع منهج نظام حياة سياسية إجتماعية ....

وكل السياسيين بعد عام ٢٠٠٣م لما حكموا ، فإنهم الأكثرية منهم غربوا ، ولذلك ظلموا وطغوا ، وتفرعنوا وأثروا ، وإنتفخوا وإنتفشوا ، وتفرفشوا وأفسدوا ، بعد فقر وتسول وإستجداء ...... والبعض منهم الآخر قد شرق وغاصت سفنه في الأوحال والحرمان والإهمال .... لأن الموج هو موج الديمقراطية الرأسمالية الغربية ...... الذي فرضه الإحتلال كنظام سياسي إجتماعي ، أفضل وأرقى وأصلح لقيادة الحياة .... زورآ وغشآ ، وخداعآ وبهتانآ ..... والنتائج المجرمة الوخيمة التي آل اليها حال الشعب العراقي بعد سقوط الدكتاتورية الصدامية المجرمة الإرهابية الطاغية السافلة عام ٢٠٠٣م ، هي الشاهد والبرهان والدليل ........

ولذلك فلا بد لحاكمية《 لا شرقية ولا غربية 》أن تسود وتحكم على أساس الفهم والوعي القرآني لنظام حاكمية " لا شرقية ولا غربية " ...... ، وليس على أساس الشعار السياسي المزمجر المرفوع الخالي من المضمون الإلهي ، الذي يخدم منافع الذات المسؤولة المتنفذة الحاكمة المتسلطة ، والذي يثري الحزب غنى فاحشآ ليصول ويجول في قادم الأيام وضمان المستقبل .....

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك