المقالات

الحاجة أم الاختراع وليس الأصيل كالرذيل


 

 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

ليس كل من كتب يكون كاتب منصف وشريف، بل نحن في زمن بائس كثر به الكذابين والمدلسين وصدق قول الإمام علي بن أبي طالب ع عندما قال ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا فِي دَهْرٍ عَنُودٍ وَزَمَنٍ كَنُودٍ يُعَدُّ فِيهِ الْمُحْسِنُ مُسِيئاً وَيَزْدَادُ الظَّالِمُ فِيهِ عُتُوّاً لا نَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمْنَا وَلَا نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْنَا وَلَا نَتَخَوَّفُ قَارِعَةً حَتَّى تَحُلَّ بِنَا وَالنَّاسُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ…….).

نعم في زمان بائس أصبحت الغلبة لفيالق المرتزقة من الإعلاميين والكتاب والصحفيين الذين يدلسون ويكذبون ويهاجمون كل شخصية وطنية مقاومة ترفض الخنوع والذل والانبطاح.

نعم  الإرهاب  ومحاربته كذبة كبرى حتى الدول الداعمة والصانعة والناشرة للإرهاب تدعي انها تحارب الارهاب، العالم تغير وتطورت الصناعات وأصبح الصراع بين الدول العظمى في بيع أسلحتهم التقليدية حتى إلى اعدائهم، رأينا كيف ترامب ضغط على أردوغان لرفض شراء اسلحة ss400 من روسيا رغم أن هذه الأسلحة في حقبة الستينات والسبعينيات من القرن الماضي تعتبر من الأسرار التي لا يمكن السماح لها لتصل إلى المعسكر المعادي الثاني.

ما رأيناه تحول الصراع ما بين الدول الكبرى بعد دخول السلاح النووي إلى حروب نفوذ ودعم معارضات وعصابات إرهابية للقتال نيابة عنهم، الدول الكبرى جعلت من العصابات الإرهابية بضاعة  قابلة للتصدير في استهداف وقتل شعوب دول معارضة لها وترفض الركوع لها.

 طبيعة الإنسان عندما يتم وضعه في سجن أو معتقل يبحث عن اشياء لكي تمكنه من البقاء، عندما عارضت نظام صدام الجرذ شاء القدر ان تكون وجهتي السعودية المكفرة لكل من هو شيعي، كان عددنا بضع عشرات واذا تقع انتفاضة بالعراق ويهرب خمسين الف عراقي للسعودية لذلك تخبرط وضع خروجنا من السعودية بعد ان كانت الخطة المطروحة لاتنجاوز الثلاثة أشهر بعد توقف عملية عاصفة الصحراء، انضممت إلى فصيل معارض تم وضعنا في سجن صحراوي لمدة اربع سنوات، في المعتقل الصحراوي أبدع شباب عراقيين في عمل مبردات هوائية من خلال تحوير مراوح…...الخ.

شيء طبيعي عندما تتعرض المقاومة إلى الحصار تنمي قدراتهم الذاتية في تصنيع الاسلحة، بل حتى عصابات داعش وبوكو حرام الوهابية صنعوا طيران مسير وصنعوا عبوات …..الخ

شيء طبيعي تستطيع المقاومة اللبنانية في قدرتها بتصنيع طائرات مسيّرة في لبنان، وشيء طبيعي عندما يصرح زعيم المقاومة للإعلام بالقول  إنه مستعد لبيعها لمن يريد أن يشتري، الكلام يدخل ضمن الرسائل الاعلامية، أو القول باتت لديهم  القدرة على تحويل آلاف الصواريخ العادية  إلى صواريخ دقيقة، الغاية إرسال رسائل للعدو بعدم التورط في افتعال أزمة تهدد المنطقة.

الإعلام الوهابي الذي يشعر بحقيقة تورط الجماعات الوهابية التكفيرية بكل جرائم القتل التي تصيب كل قارات ودول العالم، هذا الإعلام يحاول تصوير من قاوم داعش والقاعدة الوهابيبن وحرر أرضه من الاحتلال أنهم ايضا ارهابيين ……..الخ.

لايمكن وصح الشريف مثل الرذيل ابدا، العالم شاهد  تسجيلات لاحاديث  الشيخ السعودي الوهابي أسامة بن لادن وهو يتوعد شعوب العالم بالقتل، وكذلك العالم شاهد احاديث قادة التنظيم الإرهابي الوهابي القاعدة ومنهم حديث  قائد تنظيم القاعدة الحالي الدكتور المصري الوهابي  أيمن الظواهري  في كلمته المصوّرة الأخيرة وهو يعتمر «الغترة» الخليجية البيضاء اعتزاز منه بالغترة وفي الفكر الوهابي النابع من السعودية حيث قال إن تنظيم القاعدة الوهابي  وكل الجهاديين من التيار الوهابي  مستعدون لنصرة من يطلب منهم المساعدة، ساحات القتل في العراق والشام واليمن وأفغانستان وباكستان وليبيا والجزائر والنيجر ونيجيريا ومالي …...الخ تشهد في اجرام التنظيمات القاعدية الداعشية الوهابية، لذلك لم تسجل أعمال إرهابية في استهداف شعوب العالم من تنظيمات المقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية انهم استهدفوا شعوب دول أخرى ابدا، بل وقفت المقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية سيف بتار بوجه المجاميع الوهابية القاعدية الداعشية ومشتقاتهم في العراق وسوريا واليمن.

أحد المستكتبين من بدو نجد يقول جماعة أبو نضال الفلسطينية الإرهابية الشهيرة، جماعة صبري البنّا، كانت قد بدأت مناضلة في العمل الفلسطيني الثوري، لتتحّول لاحقاً إلى بندقية للإيجار لمن يدفع من أنظمة ومخابرات دول، مقابل ثمن مالي مجزٍ.

أنا لست فلسطينيا لكن الفصائل الفلسطينية مدعومة من دول عربية قومية وبعثية ومن دول الرجعية العربية مختلفة فيما بينهم، أكيد الفصائل تتبع الذي يمولها، ماحدث من صراعات مابين الفصائل الفلسطينية هو مصداق حقيقي للصراعات ما بين الدول العربية، فكيف صنف هذا البدوي جماعة أبو نضال منظمة إرهابية فما هو المعيار بذلك، أقول أصل الإرهاب ومنبعه من المدرسة الدينية الوهابية السعودية محاولة خلط الأوراق محاولة بائسة لاتجدي نفعا بعد أن عرف العالم أن الإرهاب هو إرهاب وهابي بشكل خاص دون غيره.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

19/2/2022

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك