)اياد رضا حسين ||
(23/2/3022) ،،، ومنها على سبيل المثال :-
(ومن سخرية القدر ان نتساءل :- كثيرةٌ هي أشكالُ سخريات القدر على عراقنا منذ الإحتلال ، ولعل ترشيح هوشيار زيباري لرئاسة الجمهورية هي واحدة من هذه الأشكال التي تتزاحم وتتداخل. ومن هذه السخرية المتوقعة، ومن الأشكال الأخرى الأسوأ والمتوقعة أيضاً. بسبب وجود العملية السياسية الطائفية ورموزها الفاسدة وتشريعاتها المشوهة وآلياتها العقيمة العاجزة .) ،،، ومنها ايضا ( نريد دولة مؤسسات لا صالح ولا مصلح ) ،،،
وقد علقت على ذلك بالاتي :-
كل المفردات والعبارات التي سمعنا بها منذ مايقارب العشرين سنه وكل السجالات والصراعات والمناكفات والشعارات والخطب والتصريحات والحوارات وكل النشاطات والتحركات والانتخابات والقرارات ...كل ذلك لم يغير من حالة الانهيار الحضاري والفوضى ودولة الا قانون ولا نظام وانما شريعة غاب ،، ان كان هذا الرئيس او ذاك او هذا الحزب او ذاك فالخراب مستمر ان جاء فلان او علان ،،، ان العراق لا يمكن ان يستعيد عافيته ويعود دولة عصرية قوية وبالمستوى الذي كانت علية قبل هجوم وسيطرة الجهال والمتخلفين والاعراب ،، الا بعد عودة مجتمع المدينه المتحضر وبالاخص مجتمع المركز الحضاري الاول الاصيل وهو العاصمة بغداد ،، لان يقود الدولة ومفاصلها المهمة ، وبالاخص القيادة العليا فيه كما كان الحال قبل انقلاب ١٧ تموز ١٩٦٨ .ان الدولة العصرية الحديثة والقوية في قوانينها وانظمتها والتي تبسط نفوذها وهيبتها من خلال التطبيق الصارم لتشريعاتها الادارية والجزائية وكل مايتعلق بنظام الحكم والسلطة هذا لا يمكن ان يتم الا من خلال مجتمع المدينة المتحضر اللبرالي ا ووجود قيادات سياسية متحضرة ومتمرسة تمتلك شروط القيادة الناجحة والتي تؤمن ايمانا عميقا بهذة الدولة ونظامها ، والتي هي بعيدة في نفس الوقت عن قيم البداوة والتعرب التي تتقاطع اصلا مع هذة الدولة في قوانينها الوضعية وبالاساس مع فلسفتها ،، اما الاعراف والتقاليد والعادات والعصبيات الموروثة والتي هي موجودة في معظم المجتمعات ، فهذة في كل الاحوال لا يمكن ان تكون بديل لاسس ومقومات الدوله العصرية التي اشرنا اليها او ان تكون هي الحاكم الفعلي لهذة الدولة ، سيما وان هذة فيها الغث اكثر من السمين ، والتي في الواقع كانت سبب مباشر او غير مباشر في انهيار دول كما حدث في العراق في العقود الاخيرة .
https://telegram.me/buratha